الإثنين 13 يناير 2025 01:34 مـ 13 رجب 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بعد 10 سنوات على الجريمة.. صفقة وشيكة لإطلاق عناصر ‘‘داعش’’ المتورطين في ذبح 14 جنديًا شرقي اليمن

الأحد 2 يونيو 2024 11:24 صـ 25 ذو القعدة 1445 هـ
عناصر تنظيم القاعدة
عناصر تنظيم القاعدة

كشفت مصادر مقربة من مليشيا الحوثي عن قرب إتمام صفقة بين المليشيات المدعومة إيرانيا، وعبر وسطاء للإفراج عن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.

ونقلت قناة الحدث السعودية، عن مصادر وصفتها بأنها على صلة وثيقة بقيادات حوثية في اليمن، بأن الصفقة تشمل عناصر متورطين بجريمة ذبح 14 جنديًا من أفراد اللواء 135 مشاة في محافظة حضرموت بتاريخ 8 أغسطس 2014م، كانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبطهم قبل سنوات وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة المحتلة صنعاء في 9 يوليو 2017م حكمًا بإعدامهم.

ومن بين الإرهابيين الصادر بحقهم حكم الجزائية المتخصصة ومشمولين بصفقة الإفراج، يمنيون وسعوديون ستتسلم جماعة الحوثي مقابل إطلاقهم فدية مالية تم الاتفاق عليها بين الطرفين.

وأوضحت أن من بين العناصر المشمولين في الصفقة: عبدالله خالد الصيعري، وصلاح سالم الصيعري ومصلح يسلم الصيعري، بالإضافة إلى شجاع محمدالسلمي، وتحتفظ بهم مليشيا الحوثي في سجن جهازهم الأمني المسمى الأمن والمخابرات بشارع الستين في صنعاء.

وتعود تفاصيل قضية المجرمين من عناصر تنظيم القاعدة، إلى العام 2014، بعد مقتل الجنود ذبحًا في حادثة هزت الرأي العام اليمني والضمير العالمي آنذاك، وتسعى مليشيا الحوثي اليوم لإتمام الصفقة مع القاعدة وداعش، امتدادَا لصفقات سابقة، حيث أطلقت، منذ انقلابها في صنعاء، سراح أكثر من 400 قيادي وعنصر من تنظيمي القاعدة وداعش كان أغلبهم في سجون الدولة.

وكانت الحكومة اليمنية، قد قدمت في تقاريرها وعبر تصريحات لكبار مسؤوليها؛ وفي إحاطاتها أمام مجلس الأمن، دلائل عن تنامي وتيرة التنسيق والتعاون بين مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش؛ إذ تنوعت المقايضات لتمتد إلى صفقات إفراج متبادل عن السجناء، والإفراج بفدية، واتفاقات مشتركة في عمليات ميدانية، وتعهد عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش بالتعبئة والتحشيد لمصلحة جماعة الحوثي التي قامت بتكريم قيادات من القاعدة نظير خدماتهم، ومن ذلك منح الإرهابي عارف مجلي، مطلع ديسمبر2021م، درع “وسام القبيلة العربية” وتعيينه وكيلًا لمحافظة صنعاء تثمينًا لرفده صفوفها بمقاتلين من التنظيم، وهو واحد من مجموعة الـ23 التي فرت من سجن الأمن السياسي اليمني سنة 2006م.

وفي وقت سابق، أطلق الحوثيون عناصر من التنظيم، بينهم متورطون بتفجيرات المدمرة الأمريكية “كول” وناقلة النفط الفرنسية “ليمورغ”، ومكّنت تنظيم القاعدة من الصواريخ الحرارية والطائرات بدون طيار ومعدات الاستطلاع.