المشهد اليمني
الأربعاء 16 أكتوبر 2024 03:46 صـ 13 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

حدث مثل هذا اليوم 1 رمضان .. الفتح الإسلامي لمصر والأندلس (تفاصيل)

تعبيرية
تعبيرية
44.220.184.63

يصادف اليوم 1 رمضان، العديد من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي، من أبرزها فتح مصر والأندلس، وفيما يلي نسرد لكم جانب من أبرز تلك الأحداث:

2 هـ - أول رمضان صامه المسلمون كما يعتقد. وقيل: إنَّ فرضَ صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 شعبان 2 هـ..

9 هـ - عودة الرسول محمد وجيش المسلمين إلى المدينة المنورة بعد انتهاء غزوة تبوك.

20هـ. – فُتحت مصر في الأول من رمضان

91هـ – فُتحت الأندلس في الأول من رمضان

160هـ – مولد الفقيه المالكي الإمام سحنون بمدينة القيروان سنة 160هـ.

427هـ – وفاة العالم والطبيب ابن سينا في الأول من رمضان عام.

654 هـ – احتراق المسجد النبوي الشريف.

حصار حصن بابليون والفتح الإسلامي لمصر:

في الأول من رمضان عام 20هـ الموافق 16 أغسطس 641م، توجه عمرو بن العاص رضي الله عنه بجيشه إلى حصن بابليون وحاصره 7 أشهر متواصلة، وأرسل المقوقس إلى عمرو بن العاص يُفاوضه ويعرض عليه مبلغًا من المال نظير رجوع المسلمين إلى بلادهم، ولكن عمرو بن العاص رفض وقال له: ليس بيننا وبينكم إلا ثلاث خصال: الإسلام أو الجزية أو القتال، فأشار المقوقس على الحامية الرومانية التسليم والصُّلح، ولكن الحامية رفضت، وكذلك الإمبراطور الروماني هِرَقل الذي قام بعزل المقوقس عن حكم مصر، فتجدَّد القتال وشدد المسلمون الحصار على الحصن، واستطاع الزبير بن العوام تسلُّق سور الحصن ومعه نفر من جند المسلمين وكبروا، فظن الروم أن المسلمين اقتحموا الحصن فتركوا أبواب الحصن وهربوا إلى الداخل، فقام المسلمون بفتح باب الحصن، واستسلم الروم وطلبوا الصلح فأجابهم عمرو بن العاص.

بعد سقوط حصن بابليون فقد الروم معظم مواقعهم في مصر، فتمركزوا في عاصمتهم المزدهرة الإسكندرية في أيديهم، ورأى عمرو بن العاص رضي الله عنه أن مصر لن تسلم من غارات الروم طالما بقيت الإسكندرية في حوزة الروم، فاتجه بجيشه إلى الإسكندرية وفرض عليها حصارًا بريًّا استمر لمدة أربعة أشهر، وقرر اقتحام المدينة، وعهد إلى عبادة بن الصامت رضي الله عنه بذلك، فنجَح في اقتحام المدينة بجنده، وجاء المقوقس إلى الإسكندرية، ووقَّع على معاهدة الإسكندرية مع عمرو بن العاص، وكانت تنصُّ على انتهاء حكم الدولة البيزنطية لمصر وجلاء الروم عنها، ودفع الجزية للمسلمين دينارين في السنَة عن كل شخص وإعفاء النساء والأطفال والشيوخ منها، وبذلك استطاع الوالي عمرو بن العاص رضي الله عنه فتح مصر.

فتح الأندلس:

في الأول من رمضان عام 91هـ الموافق 6 يوليو 710م، كان فتح الأندلس على يد موسى بن نصير في عهد الخليفة الأُموي الوليد بن عبد الملك، حيث استأذن الخليفةَ الوليدَ بن عبد الملك في غزو الأندلس، بعدما خضعت بلاد المغرب الأقصى للدولة الإسلامية، وعُيِّن طارق بن زياد واليًا على مدينة طنجة.

وقد وافق الوليد على فتح الأندلس؛ حيث جهَّز حملةً استطلاعية مؤلَّفة من خمسمائة جنديٍّ، منهم مائة فارس بقيادة طريف بن مالك، واستطاع موسى بن نصير فتح الأندلس ليظل الإسلام فيها مدة ثمانية قرون متواصلة، حتى قام النصارى بشن حروب لإعادة شبه الجزيرة الإيبيرية لهم في قرطبة سنة 1236م و‌إشبيلية سنة 1248م نهاية بسقوط دولة بني الأحمر في غرناطة سنة 1492م.

واتحدت مملكة ليون و‌قشتالة مع مملكة أرغون واستطاع الملك فرناندو والملكة إيزابيلا، استرجاع المدن الأيبيرية الواحدة تلو الأخرى إلى أن سقطت في أيديهم غرناطة آخر قواعد المسلمين سنة 1492م، وكان ذلك في أواخر القرن التاسع الهجري.

مولد الإمام سحنون:

في الأول من رمضان عام 160هـ الموافق 15 يونيو 777م ولد الإمام سحنون بمدينة القيروان، وهو: أبو سعيد عبد السلام سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي، من أشهَر فقهاء المالكية بالمغرب العربي.

رحل إلى المشرق طالبًا للعلم سنة 188هـ فزار مصر والشام والحجاز، وتتلمذ على أكبر علمائها، ثم عاد إلى القيروان سنة 191 هـ وعمل على نشر المذهب المالكي ليُصبح بذلك المذهب الأكثر انتشارًا في إفريقية والأندلس، تولَّى القضاء سنة 234هـ/ 848م حتى وفاته في رجب سنة 240هـ، ودفن بالقيروان.

من أشهر مؤلفاته: “المدونة الكبرى” التي جمع فيها مسائل الفقه على مذهب مالك بن أنس، وأصل “المدونة” أسئلة سألها أسد بن الفرات(1) لابن القاسم، فلما ارتحل سحنون بها عرَضها على ابن القاسم، فأصلح فيها كثيرًا، وأسقط، ثم رتَّبها سحنون، وبوَّبَها، واحتج لكثير من مسائلها بالآثار من مروياته.

وسمع –رحمه الله– من: سفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، ووكيع بن الجراح.

وفاة ابن سينا:

في الأول من رمضان سنة 427 هـ الموافق 3 يوليو 1037م، توفي العالم المسلم ابن سينا، وهو: أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم وطبيب مسلم من بُخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما، ولد في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حاليًّا) من أبٍ من مدينة بلخ (في أفغانستان حاليًّا) وأم قروية، سنة 370هـ/ 980م وتوفي في مدينة همدان.

وقد عُرف ابن سينا باسم الشيخ الرئيس، وسماه الغربيون: أمير الأطباء، وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى.

لقد ترك ابن سينا ما يقرب من مائتي كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يُركِّز على الفلسفة والطب، ويعدُّ ابن سينا من أول من كتب عن الطبِّ في العالم، ومن أشهر مؤلفاته: كتاب “القانون في الطب”، الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجعَ الرئيس في علم الطب، وبقي العمدة في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوربا.

ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف الْتِهاب السحايا الأوَّليَّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرَقان، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء وكتب كتاب “الشفاء”.

نزول صحف إبراهيم:

صحف إبراهيم هي الرسائل السماوية التي تلقاها النبي إبراهيم، والتي ورد ذكرها في القرآن بهذا الاسم. نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان، وهو صاحب الديانة الحنيفية، بعد أن اتخذه الله خليلا وأنزل عليه هذه صحف وأمره فيها أن يبلغ دعوة دين الله للناس فانتقل من العراق إلى الشام ثم إلى مصر والحجاز. وهو الذي سمى أمة محمد بن عبد الله بالمسلمين. ولم يؤمن له من قومه غير ابن أخيه لوط.