مسؤول عسكري: الطريق الذي أعلن الحوثيون فتحه في تعز هو استحداث جديد وهروب واضح

علق مسؤول عسكري يمني على الطريق الذي أعلن الحوثيون، فتحه اليوم في محافظة تعز، ردا على مبادرة الشرعية بفتح الطريق الرئيسي بين المدينة والحوبان.
وقال العقيد عبدالباسط البحر، القيادي العسكري في قوات لاجيش بمحافظة تعز، إن أي طريق معتاد سابق رئيسيا كان أو فرعيا بالمحافظة، من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب، وليس استحداثا، فهو مرحب به ومفتوح من جانب الشرعية.
وأضاف: "أي استحداثات لأغراض عسكرية باسم الطرقات مرفوض" وأشار إلى أن "الطريق الذي يحاول الحوثيون استحداثه يصل من قرية (الركب - غراب) إلى معسكرالدفاع الجوي شرعية إلى ش24، هو هروب واضح من فتح الطريق".
من جانبه قال الصحفي غمدان اليوسفي، إن مبادرات فتح الطريق من جانب الدولة هو تصرف دولة بما تحمله كلمة (دولة) من مسؤوليات تجاه الناس.
وأضاف أن "محافظ مارب ومحافظ تعز قاما بما يتوجب على رجال الدولة أن يقوموا به".
وقال: "اليوم ينكشف الحوثي أمام الناس الذين يدعي أنه يراعي مصالحهم، وتظهر الحقيقة أنه رجل خائف من تلبية مطالب الناس، ففتح الطرقات حق، وهناك حقوق أخرى ستجره إلى مربع لا يجيده".
وأشار متحدثا عن الحوثي: "هو يجيد صناعة الألغام وإرسال الطائرات المسيرة وقنص الاطفال وغيرها من المواهب القاتلة، أما مهمة البناء والرواتب والحقوق فهذه من أعمال الدول، وهو مقتنع أنه ليس دولة، وبالتالي سيظل يتصرف كخاطف وزعيم عصابة".
وتابع: "غزة سيتوقف فيها الحرب مهما طال الأمد، وسيبدأ الحوثي بالبحث عن حرب جديدة ليشرب من دم ضحاياها، وينصب شماعته المستدامة، ليعلق عليها قمصان الهروب من المسؤولية".
وكانت مليشيات الحوثي أعلنت اليوم فتح طريق فرعي بمحافظة تعز تربط مناطق سيطرتها ، بمناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وجاء إعلان المليشيات، ردًا على إعلان السلطة المحلية بالمحافظة بدء إزالة المخلفات، في الطريق الرابط بين مدينة تعز، ومدينة الحوبان الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن الميشيات "فتحت طريق الخمسين - الستين، وكذا طريق حيفان - طور الباحة الإسفلتي الذي يربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية".
وأضافت أن خط الخمسين - الستين مدينة النور، الذي أصبح جاهزاً لمرور المسافرين وشاحنات النقل الثقيل بمختلف أنواعها، حسب زعمها.
وتأتي الخطوة الحوثية ردًا على بدء السلطة المحلية عملية رفع المخلفات من الطريق الرئيس الرابط بين مدينة تعز المحاصرة من قبل المليشيات الحوثية والجهة الشرقية والشمالية باتجاه الحوبان، تمهيدًا لفتحها.
ودعت السلطة المحلية، المليشيات الحوثية لفتح الطريق من جانبها وإنهاء حصارها على المدينة، المستمر منذ تسع سنوات.
ويعد الطريق الذي بدأت السلطة المحلية فتحه، هو الطريق الرئيسي، الذي من خلاله يمكن مرور الشاحنات، وهو ما ترفض مليشيا الحوثي فتحه منذ سنوات، وتلجأ لاستحداث طرق فرعية بديلة، وهو ما أعلنته اليوم.