خيارات بايدن للرد على إيران بعد قتل الجنود الأمريكيين
بعد أن قتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار نفذه وكلاء إيرانيون في الأردن، يواجه الرئيس جو بايدن خيارات صعبة للرد على طهران دون إشعال حرب إقليمية.
الهجوم، الذي وقع يوم الأحد الماضي وأصاب 34 شخصًا آخرين، كان أحدث عمل عدائي من جانب إيران وحلفائها في المنطقة، الذين يحاولون إضعاف النفوذ الأمريكي وإجبار بايدن على التفاوض على شروطهم.
وفقًا لمصدر مطلع على التفكير الأمريكي، فإن إدارة بايدن تدرس عدة خيارات للرد، بما في ذلك العمليات السرية والعقوبات والضربات العسكرية المحدودة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث للإعلام، إن الهدف هو إرسال رسالة قوية لإيران بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات، ولكن دون التسبب في تصعيد يهدد الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي.
وأضاف المصدر أن الرد الأمريكي قد يستهدف أيضًا المسؤولين الإيرانيين أو العراقيين المرتبطين بالهجوم، مستشهدًا بمثال مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية في بغداد عام 2020.
ويواجه بايدن تحديًا كبيرًا في التوازن بين الردع والحوار مع إيران، التي تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة والتخلص من العقوبات الأمريكية التي تضر باقتصادها.
وقال جوناثان بانيكوف، المدير التنفيذي لمبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في معهد السلام الأمريكي، إن إدارة بايدن تحتاج إلى "سياسة متكاملة" تجاه إيران تجمع بين الضغط والحوافز.
وأضاف بانيكوف، الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط في إدارة أوباما، أن الولايات المتحدة يجب أن تتعاون مع حلفائها في المنطقة والعالم لمواجهة التهديد الإيراني، وليس فقط على الصعيد النووي، ولكن أيضًا على الصعيد الإقليمي والصاروخي والإرهابي.
وختم قائلاً: "المفتاح هو أن تكون الولايات المتحدة واضحة ومتسقة وحازمة في رسالتها لإيران، وأن تكون مستعدة للتفاوض بجدية إذا كانت إيران مستعدة للتغيير".