لماذا لم يؤذن النبي طيلة حياته؟ .. اعرف السبب
هل ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذن للصلاة؟ وإذا لم يرد فما الحكمة من تركه للأذان طيلة حياته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم؟
أجاب الدكتور المصري مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر.
ليرد موضحًا: أن الحكمة فى كونه صلى الله عليه وسلم كان يؤم ولا يؤذن أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرًا، وقال أيضًا: ولأنه كان داعيًا فلم يجز أن يشهد لنفسه.. وقال غيره: لو أذن وقال: أشهد أن محمدًا رسول اللّه لتوهم أن هناك نبيًا غيره .
لماذا لم يؤذن النبي طيلة حياته ؟
وقيل لأن الأذان رآه غيره فى المنام فوكله إلى غيره.. وأيضًا ما كان يتفرغ إليه من أشغال .
وأيضًا قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الإمام ضامن.. والمؤذن أمين" رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، فدفع الأمانة إلى غيره .
وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملاً أثبته، أى جعله دائمًا، وكان لا يتفرغ لذلك، لاشتغاله بتبليغ الرسالة، وهذا كما قال عمر: لولا الخلافة لأذنت.
وأما من قال: إنه امتنع لئلا يعتقد أن الرسول غيره فخطأ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول فى خطبته : وأشهد أن محمدًا رسول اللَّه .
هذا، وجاء في نيل الأوطار للشوكانى "ج 2 ص 36" خلاف العلماء بين أفضلية الأذان والإمامة وقال فى معرض الاستدلال على أن الإمامة أفضل: إن النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أمُّوا ولم يؤذنوا ، وكذا كبار العلماء بعدهم.
لماذا لم يؤذن النبي طيلة حياته ؟
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال يقول: لماذا لم يؤذن سيدنا النبي؟
وقال علي جمعة، في إجابته على سؤال : لماذا لم يؤذن سيدنا النبي؟ قالوا: لأنه رحمةً للأمة: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} فكان أشفق على الناس من كل أحد؛ فلو أذن النبي فلم يُلَبِّ أذانه بعضهم لكفر لأن الداعي هو رسول الله بذاته.
وأضاف، أن من شروط الأذان: أن يكون واضحًا، مسموعًا، مفهومًا، منوها بأنه تفرد المسلمون بالأذان، فهم يؤذنون بأنفسهم؛ معلنين ملخص الدين، ففي الأذان: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله).. كلمة التوحيد، وهي دعوة المسلمين.