أرض الميعاد والشذوذ.. كيف علّق وكيل الأزهر على مزاعم إسرائيل والغرب في فلسطين

- منظمات ودول تعبث بأفكارنا باسم الحريات والحقوق ليجعلوا الأرض لغير أهلها
- وصف «الشذوذ» بالمثلية هروب من بشاعة الوصف الذي يجب أن يكون
أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أن التحديات تتسارع حولنا، مشددًا على أن مؤسسات التربية والتعليم يجب أن تكون حذرة وتحتاط بالثوابت والأصول للحفاظ على الهوية الوطنية في ظل الطروحات الجديدة التي تستهوي الشباب، كما حذر من أن التغيرات من حولنا تحاول أن تقتحم أفكارنا وعقائدنا واتجاهاتنا.
وأضاف وكيل الأزهر، أن الحضارة الحديثة قد استغلت تقنياتها لتحقيق أهدافها، ولكنه حذر من زيف المفاهيم الراقية، مشيرًا إلى محاولات بعض الدول والمنظمات للتأثير في أفكار الناس باسم الحريات والحقوق. وأشار إلى أن الأزهر نبه وحذر من خلال مبادرات علمية ومشاركات دولية لفضح هذا التمييع وكشف حقيقته.
وأشار وكيل الأزهر، إلى أن الحضارة الحديثة استفادت من كل أدواتها وتقنياتها لتحقيق أهدافها، مستغلة كل وسائل الوصول حتى وصلت إلى درجة استحلال كل شيء. وقد وصلت في سبيل ذلك إلى تزييف المفاهيم النبيلة والراقية، حيث تسعى بعض المنظمات والدول بشكل دائم إلى التلاعب بأفكارنا باسم مفاهيم الحريات والحقوق، محاولة جعل القبيح جميلًا والجميل قبيحًا.
وأردف: لقد وصلوا في تلك المحاولات إلى درجة فائقة، حتى حاولوا جعل الأرض ملكًا لغير أهلها، واستهداف عقول شبابنا بأفكار تتنافى مع أحكام العقل وقواعد المنطق. وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أن هذه المقولات الزائفة لم تسلم منها أطفالنا الأبرياء الأطهار، الذين كانت تهدف لفساد نقائهم وطهارتهم بأفكار فاسدة. وأشار إلى وقوع هذا الانحراف الذي حاولوا تخفيفه من خلال تسميته بـ "مثلية"، كهروب من وصف البشاعة الذي كان يتطلب الاعتراف به.
وقال وكيل الأزهر: إن الإنسانية في العصر الحالي قد أظهرت أنها إنسانية عرجاء، حيث لا تقوم في خطتها بالوقوف في وجه الظالمين، ولا تعلن براءتها من أفعالهم المنكرة. وأشار إلى غياب أحكام العقل وأدوات المنطق عن هذه الإنسانية، التي تستمع بدلاً من ذلك للأكاذيب الطائرة في الآفاق عبر وسائل الإعلام العالمي، الذي ينشر الكذب حول الإسلام وأهله في أرض الميعاد. وأكد أنها تحظر على أهلها الفلسطينيين وتسمح بها فقط للصهاينة الغاصبين.
وفي ختام كلمته، شدد وكيل الأزهر على أن تحضير الشباب لعالم متغير يتطلب مسؤولية كبيرة من المربين، مؤكدًا أن البناء يجب أن يكون على أرضية ثابتة من العقيدة والتاريخ واللغة والقيم.