مفتي جمهورية مصر العربية: التخطيط و الشريعة الإسلامية هو منهج الأنبياء

قال الدكتور محمد شوقي علام مفتي مصر: ان التخطيط للمستقبل وحسن الإستعداد لمواجهة مستجداته واحداثه واتخاذ الأسباب اللازمه لمواكبة تطوراته دون الإخلال بمتطلبات الحاضر شأن ذوي العقول السليمه والفطر المستقيمه بل هو منهج الأنبياء عليهم الصلاه والسلام فقد قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام" فما حصدتم فذروه في سنبله" سوره يوسف 47 فارشد إلى ضرورة التخطيط لما توقع حصوله في المستقبل وان يكون العمل واعيا حتى يؤدي الغاية منه، و لو شرع الناس في صراع فقط دون حفظ وادخار لاضاع جهدهم وذهب عملهم.

وقال الدكتور "شوقي علام" لقد نبهت الشريعة االإسلامية في كثير من المواضيع إلى ضرورة التخطيط واصلت له تأصيلا يناسب أهميته وضروراته لحفظ الجهد الإنساني من الضياع واكدت على أهميه التخطيط لملاقاة الشدائد والتصدي لها كما أكدت أهمية مواكبة التطورات والإستفاده من منجزات كل عصر وما يجعل هذا التخطيط له ابلغ الأثر في تحقيق ما ينشده الإنسان.

وذكر ا الدكتور شوقي علام أن هذه النظرة المستقبلية ذكرها القران الكريم عندما قال "يا ايها الذين منوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" سوره الحشر 18 فمن هذه الآية الكريمة يتبين حرص الإسلام على تربية الفرد المسلم على العناية بمستقبله عناية لا تقل عن العناية بحاضره و حثه على ان يكون مستشركا للمستقبل على الصعيد الدنيوي.

ونحن نتحدث عن نهوض الحضارة والتنميه الشاملة ندرك تماما اننا نتحدث في قلب عملية التخطيط لأن حديثنا عن نهضتنا يقتدي بالضرورة النظر إلى إمكاناتنا البشرية وثروتنا المادية والتفكير في كيفية استغلالها وترشيد الطاقات وهذاهو جوهر التخطيط