الذكرى 35 لوفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. رحيل «صوت مكة» وأهم قُرَّاء العالم الإسلامي
في الثلاثين من نوفمبر من كل عام، تعود الذاكرة لتخلد ذكرى وفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذي غادرنا في هذا اليوم الموافق 30 نوفمبر 1988م. وقد ترك الشيخ بصمة لا تنسى في عالم القراءة القرآنية، حيث اشتهر بلقب "صوت مكة" و"الشيخ صاحب الحنجرة الذهبية".
ولد الشيخ في قرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا في العام 1927م، ونشأ في بيت قرآني، حيث تتلألأ مكانته في تربية قرآنية جليلة. حفظ الشيخ القرآن الكريم كاملاً في سن العاشرة، وتميز بقراءته بأسلوب فريد.
في سن السابعة والعشرين، انتقل الشيخ إلى القاهرة وانضم إلى إذاعة القرآن الكريم في نهاية عام 1951م، حيث بدأت رحلته القرآنية العالمية. شغل منصب قارئ لمسجد الإمام الشافعي ومسجد سيدنا الإمام الحسين، وتولى منصب نقيب قراء مصر عام 1984م.
سافر الشيخ عبدالباسط حول العالم لقراءة القرآن في مناسبات مختلفة، حاز على إعجاب الملايين وكسب حب الحكام والرؤساء. قرأ في المملكة العربية السعودية، وفلسطين، وسوريا، والعديد من الدول العربية والإسلامية.
اشتهر الشيخ بلقب "صوت الحنجرة الذهبية" و"صوت مكة"، وكان واحدًا من أبرز قراء مصر. ولكن هناك قصة خفية وراء لقب "صوت مكة"، حسب ما ذُكر في لقاء تلفزيوني سابق مع أحد أبنائه.
وفقًا للرواية، سافر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى السعودية لأداء فريضة الحج بصحبة والده. طلبت الحكومة السعودية منه تسجيل عدة تلاوات للمملكة، وقام بتسجيلها داخل الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف. بعد ذلك، حصل على لقب "صوت مكة" وأصبح معروفًا بـ"الحنجرة الذهبية".
من المعلومات البارزة حول الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أنه ولد في قرية المراعزة في مركز أرمنت بمحافظة الأقصر. نشأ في بيت حافل بتلاوة القرآن، حيث كان والده الشيخ عبد الصمد يقوم بتعليمه
تم تكريم الشيخ بعدة وسامات رسمية من مختلف دول العالم، مثل وسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من باكستان ووسام العلماء من باكستان ومنحه دولة ماليزيا والعديد من الوسامات الأخرى.
ورحل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، لكن صوته وإرثه القرآني يظل حاضرًا وملهمًا للأجيال المقبلة، وتظل قراءاته عامرة في بيوت المسلمين بشتى بقاع الأرض.