المشهد اليمني
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 08:20 صـ 15 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

الكشف عن شرط جديد للسلام تقدم به الحوثيون إلى السعودية وأثار جنون عيدروس الزبيدي!

عيدروس الزبيدي
عيدروس الزبيدي

كشف مصدر صحفي، عن طرح مليشيات الحوثي التابعة لإيران، شرطًا جديدا للمملكة العربية السعودية، للمضي في خارطة طريق للسلام أنجزتها المملكة لوقف الحرب باليمن.

وقال الصحفي اليمني، عبدالرحمن أنيس، إن "مشروع اتفاق إعلان المبادئ بات جاهزا تقريبا ، وقد يتم إعلان توقيع الأطراف اليمنية عليه خلال أيام اذا لم تحدث مستجدات تعرقل الأمر".

ويعتقد أن حربا أهلية ستندلع عقب هذا الاتفاق المرتقب، نظرا لتحفظات بعض الأطراف بشأنه وخصوصا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، رصده "المشهد اليمني"، إن "الأشقاء في المملكة يسابقون الزمن لإنجاز الاتفاق الأولي لبناء الثقة ، لإنهم يخشون أن تصدق الأنباء التي تتحدث عن اعتزام الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثيين كحركة إهابية ، وتتعقد معه أمور التسوية السياسية".

ومؤخرًا تواردت أنباء، عن اعتزام الإدارة الأمريكية "إعادة" تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، بعدما شطبتها إدارة بايدن من القائمة في العام 2021، أي بعد أشهر قليلة من إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب إبان إدارة ترامب 2020.

شرط أغضب الزبيدي

وقال الصحفي عبدالرحمن أنيس، إن "الحوثيين قدموا قبل أسابيع شروطًا إلى السعوديين ، كان أبرزها ان يتضمن الاتفاق الحفاظ على الوحدة اليمنية بشكلها الحالي ، وهو ما رفضه اللواء عيدروس الزبيدي بقوة".

ووكان عيدروس الزبيدي أكد الخميس، خلال لقائه بالسفيرة الفرنسية لدى اليمن، كمون، أن "لا سلام في اليمن مالم يتم حل قضية شعبنا في الجنوب حلا عادلا وبما يلبي تطلعات شعبنا في الحرية والعيش الكريم".

وأشار إلى أن "المجلس الرئاسي، يجري، من جهته، مشاورات داخلية منذ أيام لاستكمال إعلان المبادىء والموقف الرئاسي النهائي من خارطة السلام السعودية، بحيث لا يكون هناك اي مبرر للمليشيات في التنصل من هذه الفرصة".

لكنه يرى أن من "المبكر الحديث عن السلام ، لكن اي دعم سعودي سواء للمرتبات في الشمال او للعملة في الجنوب بات مشروطا بالتزام الاطراف بالتوقيع على اتفاق بناء الثقة الذي من المتوقع ان تكون مدته الزمنية ستة اشهر قابلة للتجديد ، وستدفع السعودية خلاله مرتبات ستة اشهر للموظفين في الشمال مع دعم اضافي قد يؤدي الى استقرار سعر صرف العملة جنوبا".

بنود خريطة السلام

وكانت صحيفة الشرق الأوسط، قد كشفت عن أبرز بنود "خريطة السلام" الجديدة بين الشرعية ومليشيات الحوثي، والتي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها، لإنهاء حرب اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مصدر يمني رفيع أن التحركات الأخيرة في جهود السلام التي تقودها السعودية تتمحور حول خريطة السلام الأولى التي قُدمت في رمضان الماضي، بعد إجراء تعديلات وملاحظات عليها من الشرعية اليمنية والحوثيين.

وأكد المصدر نفسه لـ«الشرق الأوسط» أن مجلس القيادة الرئاسي اليمني اطَّلع قبل نحو شهر على مسودة خريطة السلام، وأجرى عليها بعض التعديلات والملاحظات، وأضاف المصدر –رافضاً الإفصاح عن هويته: «ما تتم مناقشته اليوم هو نفس خريطة السلام التي قدمها الأشقاء السعوديون في رمضان الماضي، حصل تقدُّم وعُرضت قبل شهر على مجلس القيادة لكنه رفض الصيغة المقدمة، وجرى التعديل عليها وأُرسلت الملاحظات».

في المقابل، اكتفى مصدر خليجي قريب من المداولات بالإجابة على سؤال حول اتفاق وشيك بالإشارة إلى أنه لا شيء تم حتى اللحظة.

ووفقاً للمصدر اليمني، فإن هنالك «رداً حوثياً، وهناك تعديلات قبلوا بها حول مسألة آلية الضرائب والجمارك في ميناء الحديدة وصرف الرواتب في الصيغة الأساسية الأولى لخريطة السلام».

وتشمل خريطة السلام الأساسية –حسب المصدر– تغيير الحكومة اليمنية أو إجراء تعديل وزاري حسبما يجري التوافق عليه، وأضاف: «الموضوع يشمل فيما بعد تغيير الحكومة، وهناك طرح حول مسألة تعديلات وزارية، كلا الأمرين مطروح ويحظى بنفس الدعم، وهو جزء من خريطة السلام».

وعن المتوقع خلال الأيام المقبلة، وما إذا كان هناك إعلان مرتقب لاتفاق سلام وهدنة طويلة، أشار المصدر القريب من الملف إلى أن ذلك يعتمد على المناقشات وطبيعة الرد الحوثي بشأن خريطة السلام وبنودها.

وأضاف: «الأمر يعتمد على الاجتماعات المقبلة، ورد الحوثيين... الدولة جاهزة وقدمت ملاحظاتها على الصيغة التي قُدمت، والأمل أن يكون هناك تجاوب حوثي، ولا أعتقد أن الحوثيين سيوافقون على كل ما طرح، ربما يقدمون تنازلات في بعض المواضيع ويرفضون أخرى».

في حال التوافق على الأمور كافة يقول المصدر: سيجري التوقيع على خريطة السلام لوقف الحرب في البلاد بحضور وفد الحوثيين، إلا أن ذلك «قد يحتاج إلى بعض الوقت»، على حد تعبيره.