الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 02:35 مـ 9 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إنجاز طبي ثوري.. أول زرع لعمود فقري يعيد الحركة لمريض باركنسون

الأربعاء 8 نوفمبر 2023 10:46 صـ 25 ربيع آخر 1445 هـ
المريض بعد تماثله الشفاء
المريض بعد تماثله الشفاء

في تطور طبي استثنائي، وصف أول مريض خضع لزرع العمود الفقري بأنه "ولادة من جديد" بعدما أعادت له هذه العملية القدرة على المشي بعد عقود من الإعاقة الناتجة عن مرض باركنسون،. المريض، البالغ من العمر 63 عامًا ويُدعى مارك من فرنسا، تم تشخيصه بمرض باركنسون قبل أكثر من 20 عامًا، ولم يتمكن خلال هذه الفترة من الحركة بشكل طبيعي.

وبعد إجراء عملية زرع العمود الفقري، التي تهدف إلى استعادة الإشارات العصبية الطبيعية التي تنشط العضلات في الساقين أثناء المشي، أصبح المريض قادرًا على المشي بشكل طبيعي.

إنجاز طبي ثوري لمرضى باركنسون

تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية لم تخضع بعد لاختبارات سريرية كاملة، ولكن الفريق السويسري المشرف على العملية يأمل أن تكون هذه التقنية نهجًا جديدًا لعلاج العجز الحركي لدى مرضى باركنسون.

من جهته، قال مارك في حديثه لصحيفة «جارديان»: كنت غير قادر تقريبًا على المشي بدون سقوط متكرر، عدة مرات في اليوم. في الوقت الحالي، لم أعد خائفًا من صعود السلالم، وأذهب يوميًا إلى البحيرة وأمشي لمسافة تصل إلى 6 كيلومترات، إنه أمر لا يصدق.

ومرض باركنسون يعتمد على فقدان التدريجي للخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، ويتسبب بالأخص لدى المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من المرض في مشاكل حركية خطيرة، مثل فقدان التوازن وتجميد المشية.

العلاجات التقليدية مثل عقار الليفودوبا تحسن الأعراض بشكل مؤقت، لكنها غير قادرة على استعادة الحركة الطبيعية بالكامل. تهدف الزرعة الجديدة إلى التغلب على هذه المشكلة من خلال استهداف العمود الفقري مباشرة لاستعادة الحركة.

وهذا الإنجاز الطبي يفتح آفاقًا واعدة لعلاج مرضى باركنسون وتحسين نوعية حياتهم، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والتجارب لتأكيد فعالية هذه الطريقة.

علاج العجز الحركي

لم يتم بعد اختبار عملية الزرع في تجربة سريرية كاملة. ولكن الفريق السويسري، الذي لديه برنامج طويل الأمد لتطوير واجهات بينية بين الدماغ والآلة للتغلب على الشلل، يأمل أن تقدم تقنيتهم نهجًا جديدًا تمامًا لعلاج العجز الحركي لدى المصابين بمرض باركنسون.

يحدث مرض باركنسون بسبب الفقدان التدريجي للخلايا العصبية المنتجة للدوبامين. بالنسبة لحوالي 90 بالمئة من المرضى الذين يعانون من المرض بشكل متقدم، يؤدي ذلك إلى صعوبات في المشي، بما في ذلك خلل في التوازن وتجميد المشية. يمكن للعلاجات التقليدية، مثل عقار ليفودوبا، أن تحسن الأعراض، ولكنها غير قادرة على استعادة الحركة الطبيعية تمامًا. وتهدف الزراعة إلى التغلب على ذلك من خلال استهداف منطقة العمود الفقري بشكل مباشر المسؤولة عن تنشيط عضلات الساق أثناء المشي.

يرتدي المريض جهاز استشعار للحركة على كل ساق، وعندما يبدأ المشي، يتم تشغيل الزرعة تلقائيًا وتبدأ في توصيل نبضات التحفيز إلى الخلايا العصبية في العمود الفقري. الهدف هو تصحيح الإشارات غير الطبيعية التي يتم إرسالها من الدماغ، أسفل العمود الفقري، إلى الساقين من أجل استعادة الحركة الطبيعية