السبت 2 ديسمبر 2023 02:04 مـ 19 جمادى أول 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
أمريكا و إسرائيل يسعيان لتحويل النزوح الداخلي للفلسطينيين إلى هجرة حزب الله اللبناني: لن نسمح بأي معادلة إسرائيلية جديدة على حساب السيادة اللبنانية بسبب تساقط الثلوج بكثافة.. توقف خطوط النقل الجوي والسكك الحديدية بجنوب ألمانيا صحفي سعودي يكشف كواليس لقائه بالرئيس السابق ‘‘علي عبدالله صالح’’ بعد سقوط صنعاء: هذا ما أشعرني به وحدث بالفعل في ذكرها السادسة.. مابين بوابة الذل وحفرة الكرامة موجة برد شديدة تضرب 14 محافظة يمنية خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر اليمن تدعو لتحرك عاجل لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة الرئيس العليمي .. الفسح في القلوب وليس في الكراسي صحيفة إماراتية تكشف عن ‘‘اتفاق مبادئ’’ بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.. وهذه أبرز تفاصيله تحرك جديد لمجلس الأمن بشأن اليمن مقتل وإصابة عدد من اليمنيين في حادث مروري مروع على متن حافلة نقل ركاب في السعودية (أسماء) مقاتلات حربية في سماء العاصمة صنعاء عقب ضربة إسرائيلية مباغتة

غواية الإسم الشهير

كان يتخبط في التيه ، ممزقا بين جلال اسمه وضعة واقعه يومها قررت أن اكون يقظته الذابحة وأول مشيعيه في دار القرار ،

كتبت اليه :

إسمك أثقل منك، ومجبرٌ أنت على حمله بصبر مقهور كسير عليك ابقاءه مرفوعا كما هو أعلى الصفحة، أعلى العمود مبجلا في مقامه اللائق ،محميا ومصانا مما يحدش القدر والزهو ، ليس مهماً سقوطك في البؤس الملازم، وتخبطك في المعاناة، مادام اسمك في أسمى مكان منظوراً إليه كما ينبغي بكل تقدير واجلال . تُسرق حياتك وأنت تتفانى في تعهد اسمك الباذخ، وحراسته متغافلاً عما يسلب منك الواقع الفقير في عراكك البومي مع الضرورات التى تباعد بينك واسمك ورسمك .

يا لهذا الهراء ، ويالهزالك ، يلتهمك الإسم الثخين!. يبرق وتشحب في العتمة .يضيء وينطفئ القلب.

يعيش وتموت.يصير قيداً يفرض عليك تقاليد شهرته الصارمة، يوجب أن تكون جديراً به، أن يغدو سلوكك تجلياً للمعانِه .

مشكلتك أنك ظللت تسحب كل الهواء الذي تحتاجه حياتك من أجل النفخ في اسمك المنفصل عنك، عشت في حالة تواطؤ قسرية، مغذياً خيانة اسمك لوجودك المتعيّن. تخدمه على حساب نفسك وحياتك ، تبالغ في انصافه وهو يجور عليك بإفراط .

لقد طار بعيداً ، تاركا اياك تقبع في القاع ،تمدّدَ على حساب كينونتك الضامرة، صار أكبر مما تحتمل، لم يعد يشبهك. لم يعد أنت ، هو اسم لرجل لا تعرفه ، اسم معروف لكائن انكرته الحياة .

إسم أنت خادمه الرّث، تابعه المتعب، سادنه الأكثر كفراً بكراماته المتوهمة. وصيته الخداع .

هل يمكن أن تكون الكتابة ممارسة عقابية لذات الكاتب،؟ عملاً تدميرياً منمقاً لوجوده، ؟ رفضاً استعراضياً زائفاً لمذعن صميم.؟

هل كانت العزلة اختيارك أم انهيارك؟ هل كانت منتهى سخريتك في مواجهة السخريات القاهرة، ؟ أم استسلامك التهكمي الأخير وخضوعك النهائي للعقوبة الهازلة؟

أهو ثمن غيريّتك، حيث تفوّت العين اللامة للوجود ذاتها على الدوام؟ فتغدو غير منظورة، غير مرئية تختفي وتتلاشى حتى يتساوى حضورها والغياب؟.

أيها المؤجّل والمرحّل والمغيّب هَا أنت يتقدمّك اسمك في الموكب الأخير الضاجّ بالحشد، هَا أنت ذا

يحملك الموت بأكثر مما حملتك الحياة.

هَا أنت ذا مشيعاً بأسى فقير من جموع تدّعي الحزن لرحيلك الفاجع، أنت الفجيعة و المفجوع الكبير.أنت المنكوب بك وبهم وبحياة لم تعشها إلا مغادراً ومغدوراً مُذْ كنت.

هَأَ أنت ذا مطموراً بتراب شهرتك الفقيرة ترقد بغير سلام.