وزير الخارجية السابق يفجر مفاجأة: أمريكا ضغطت على الشرعية للاستسلام للحوثي والعمل تحت إمرته!
صرح وزير الخارجية اليمني السابق، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة الحالي، الدكتور عبدالملك المخلافي، أن الحكومة الشرعية، تعرضت لضغوط كثيرة، من الإدارة الأمريكية السابقة، للاستسلام للحوثي والعمل تحت إمرته.
وقال المخلافي، في حديث لقناة الشرق، رصده واطلع عليه "المشهد اليمني"، إن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي في عهد أوباما، قدم خطة، تنهي الشرعية اليمنية لصالح حكومة مشتركة تعترف بالحوثي، مع الإبقاء عليه كمليشيات مسلحة. وأضاف: "هذا الأمر يعني أن نكون موظفين تبع الحوثي".
ورأى المخلافي أن خطة كيري - إذا أحسن النية - تصور ساذج لأصل المشكلة وحلها ولمن هو الحوثي، وأضاف: "ولربما هو ذات التصور الذي أدى إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة، إدارة بايدن، الغت قرار أن الحوثي جماعة إرهابية، وكان لديها تصور أنه يمكن حل هذا الموضوع بشكل سريع".
ولفت إلى أن التصور الغربي يرى أن المشكلة يمنية سعودية وليست يمنية يمنية، وهذ تصور للأمور على غير حقيقتها، فالسعودية وقفت كقائد للتحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية.
وأشار إلى أن هذا الأمر الذي يبدو في بعض المواقف الغربية أحيانًا ، وتستخدمه جماعات الضغط للابتزاز، في تصوير المشكلة على غير حقيقتها، كان يؤدي إلى مواقف لا تخدم الموقف الأصلي الذي هو يدعم الشرعية، وشريك في القرارات الدولية التي هي مرجعيات للحل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أعلن نهاية أغسطس 2016 ما وصفها بـ"خطة ومنهج جديدين" لحل الأزمة في اليمن، وبين أن الخطة تتضمن "منهج شامل سيتضمن في مرحلته الأولى تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية، وانسحاب (الحوثيين) من صنعاء والأماكن الأخرى وتحويل الأسلحة الثقيلة من أيدي الحوثيين وحلفاءهم إلى طرف ثالث (لم يحدده)، على أن تحترم حكومة الوحدة الوطنية الحدود وعدم تهديد دول الجوار".