بعد انتهاء الأمر بسوريا واليمن وليبيا الى الفوضى .. هل قرب الشرق الاوسط على الانهيار ؟
تحدثت صحيفة التلغراف عن انهيار الشرق الأوسط، مع الكاتب كولين فريمان في مطالعة لكتاب لمحرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، جيريمي بوين.
يقول فريمان إنه بعد مرور ثلاثة عقود على عمله في تغطية الشرق الأوسط، فإن بوين هو بالفعل الرجل الذي "يعرف".
ويضيف "لقد غطى صعود وسقوط الدكتاتوريين وزعماء الميلشيات، ومدّ وجزر محادثات السلام..".
ويستعرض الكاتب جوانب من تغطية بوين الصحافية للحروب والأحدث الكبيرة، ولقاءاته مع الشخصيات المهمّة والرئيسية في الأحداث. ويقول إن بوين "يعرف متى يقدّم السياق والتفاصيل، والأهمّ من ذلك، متى يتوقف - الأمر الذي يمثل تحديا لأي شخص يشرح (مسائل) الشرق الأوسط".
ويقول فريمان إنه ثبت أن حذر جيريمي بوين كان صحيحا. "لقد انتهى الأمر بسوريا واليمن وليبيا في حالة من الفوضى، بينما عادت مصر إلى الديكتاتورية العسكرية". وانتقل إلى فشل الاتفاق النووي الإيراني، والمأزق في إسرائيل وفلسطين، بالإضافة إلى "الخراب المالي الذي يلوح في الأفق حيث يفطم الغرب المهتم بالمناخ نفسه عن النفط والغاز".
وينقل الكاتب عن بوين استنتاجه: "لا يزال الشرق الأوسط غير قادر على العثور على مكان مريح في العالم الحديث."
ويضيف أن في حكمه على العقود المروعة التي وصفها مراسل بي بي سي في كتابه، فإن لقاء المتطرفين بدم بارد، قد يصنّف الآن مجرد يوم عمل عادي بالنسبة لبوين.
وتساءل الكاتب إن كان بوين يميل إلى تسمية كتابه "انهيار الشرق الأوسط الحديث"، بدلا من الاسم الذي اختاره "صنع الشرق الأوسط الحديث".