وطنٌ اسمه هاشم الغيلي!
هل يعتقد هؤلاء أنهم يستطيعون احباط هاشم الغيلي الذي لمع اسمه في سماء العالم؟
يبلغ عدد المتابعين لهذا النجم في عالم الأنترنيت أكثر من ٣٣٬٨٩٤٬٣٤٦ فيما جاء هو من بلد يقل عدد سكانه عن هذا العدد بثلاثة ملايين وربما صار أقل مع الحرب الأخيرة!
إنه الوطن الخاص الخارج عن الحدود الجغرافية والأيديولوجية، الذي يخلقه المبدعون بما يقدّمونه من معرفة وإبداع.
وهاشم يقدّم يومياً فيديوهات علمية قصيرة على وسائط التواصل الاجتماعية، تهدف إلى تبسط العلوم ومزج التطورات في هذا المجال مع الخيال العلمي.
كان يحزن هاشم بسبب قلة متابعيه من اليمن، ربما لعدم استيعابهم للمادة المقدّمة عادة بالإنجليزية والتي لا يجيدها معظمهم، وسيحزن أكثر بعد تلقيه التنمر أو السخرية من بعضهم، إثر تسجيله الأخير، ومن أشخاص لا يمتلكون نفس مقدرة هاشم ومعرفته، هو الذي درس العلوم في باكستان وألمانيا وصار مرجعاً للملايين من المتابعين للمواد العلمية.
نعم، لم يخرج هاشم من التصورات العلمية للمستقبل ولا من أدب الخيال العلمي، الذي كتب فيه رواية، وتحقق الكثير مما كان يطرحه هذا الأدب في بداياته.
وهو يقدّم كل ذلك بمرجعية علمية وخيال علمي لا يرى فيه إلا إمكانية التحقق.
إمكانية التحقق التي لا يستوعبها المحبطون!