جماعة الحوثي تدفع برجال القبائل لنقض الصلح الذي وقعته قبيلة أرحب لإيقاف الحرب داخل القبيلة
دفعت المليشيا الحوثية بعدد من رجال القبائل المواليين لهم لنقض الهدنة التي وقعها مشائخ قبيلة أرحب بعد أقل من أسبوع من إعلان الهدنة .
وقالت مصادر قبلية للمشهد اليمني أن مناوشات بالأسلحة الخفيفة شهدتها مناطق التماس بين بيت بعيس وبيت علي فارع حبار بعد إعلان بعض رجال القبائل المدفوعين من الحوثيين من رفع "الراية السوداء " والتي تعني قبليا رفض الصلح وعودة المواجهات المسلحة .
وأضافت المصادر أنه تم نقض الصلح بين الطرفين المتنازعين وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين بخرق الهدنة المعلنة الموقعة من قبل مشايخ أرحب الثلاثاء الماضي والتي تنص على إيقاف الحروب القبلية داخل المديرية لعام كامل على أن يقوم مشائخ القبائل بحل كل قضية على حدة .
وأكدت المصادر أن مشايخ قبيلة أرحب وقعوا صلح قبلي بين بيت بعيس وبيت علي فارح حبار لمدة سنة يتم خلالها حل قضية القتل وتحديد "العيوب "و" اللوايم "و"العتوب " والتي تعني تحمل كل طرف التعويضات التي ارتكبها في حق الطرف الآخر والتي قد تصل فيها دية القتيل إلى 44 دية في العيوب السوداء, يطلق عليها اسم " مربوع المحدعش".
وفوض طرفي الصراع بيت بعيس وبيت علي فارح حبار فوضوا مشائخ من الجانبين لتحديد هذه العيوب والخسائر التي يجب أن تدفع لطرفي النزاع .
وشهدت قبيلة أرحب الأيام الماضية مواجهات مسلحة بين بيت علي فارع التابعة لمخلاف حبار وبين بيت بعيس داخل بسبب خلاف على "مرهق" هضبة يصب مائها إلى قطعتي أرض الأول لبني حبار والثانية لبيت بعيس لكن مماطلة المليشيا الحوثية في حل الخلاف بشكل متعمد تسبب في تحول الخلاف إلى مواجهات مسلحة أدت إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين وفقا لتسريبات قبلية .
هذا واتهم رجال قبيلة ارحب المليشيا الحوثية بإثارة النعرات القبلية والطائفية من أجل زرع الفرقة بين القبائل اليمنية من أجل تثبيت حكمهم في اليمن بناء على ولاية الفقيه المستوردة من إيران والتي اعلنها الخميني نهاية السبعينات تحت إسم "تصدير الثورة " للسيطرة على الدول العربية .