المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:18 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

المملكة والتعليم في اليمن.. الضمانة الكبرى لبناء الدولة اليمنية الحديثة

ثابت الأحمدي
ثابت الأحمدي

اهتمام المملكة العربية السعودية بالتعليم في اليمن جزء من اهتمامها الكلي في مجالات عدة بينها التعليم، على الأقل منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تتالت المشاريع التعليمية من قبل الأشقاء في المملكة، في مختلف مناطق الجمهورية العربية اليمنية سابقا، ثم الجمهورية اليمنية بعد ذلك. وكان لهذا الاهتمام أثره الإيجابي الكبير على الشعب وعلى الدولة، خاصة مع وجود الكيان الإمامي البغيض الذي يحارب التعليم والثقافة، ويحارب قيام أي مؤسسة من مؤسسات الدولة.
بعض من رجالات النخبة السياسية اليوم في اليمن درسوا في مدراس بنتها ومولتها المملكة العربية السعودية، إلى جانب دولة الكويت الشقيقة، ليس ذلك فقط؛ بل ودخلوا مستشفيات المملكة التي بنيت في اليمن، ولا يزال بعضها إلى اليوم في إطار الخدمة، وفي المناطق التي يسيطر عليها الحوثي أيضا.
تدرك المملكة العربية السعودية البعد الاستراتيجي للعملية التعليمية في اليمن من وقت مبكر؛ لذا سارعت وتسارع في جعل التعليم على رأس أولوياتها؛ لأنه هو الضمانة الوطنية الكبرى لقيام الدولة، والحيلولة دون تغول مليشيات الحوثي الإمامية، ومحاولة استعادة مشروعها الكهنوتي القديم.
التعليم هو السلاح الأمضى الذي تدمر به خصمك وتقضي عليه. وكم كان الملياردير اليهودي "كوزيمو دي مديتشي" في فلورنسا حكيماً وسياسياً بارعاً، واستراتيجياً حين عمل على تأهيل خصومه المسيحيين المتطرفين بالتعليم، وذلك للحد من تغول التطرف الكنسي الذي أفضى إلى خلق جيل متطرف ومشبع بالكراهية من المسيحيين، ضد اليهود والمسلمين في أوروبا كلها، فغيَّر بالتعليم والفن جيل عصره تماماً، واستمرت أسرته كذلك إلى اليوم، ويكفي أن أستاذ الفن التشكيلي الأول في أوروبا "مايكل أنجلو" كان من مقربيه، وممن دَعَمهم وشجَّعهم وتبنى مشاريعهم الفنية والثقافية. وللعلم فقد أسس "مديتشي" أول وأكبر مكتبة مسيحية ثقافية في أوروبا، وجلب إليها المخطوطات من كافة أنحاء أوروبا...!
وفي اليمن لا حل ولا مستقبل إلا بالتعليم، فهو الضمانة الوطنية الكبرى في تلاشي الأفكار المتطرفة، والقوى الظلامية التي تنتعش في الظلمة، وتموت مع الأنوار، الإمامة أنموذجا. ونأمل خلال الفترة القادمة في مزيد من المشاريع التعليمية والثقافية والأكاديمية في طريق استعادة الدولة وضمان أمنها واستقرارها.