كيف فتح المسلمون أنطاكية وسميت كرسي النصرانية..؟
عيّن هرقل يوقنا أميراً على الجيش في أنطاكية، وتحضر لقتال المسلمين، وإذ بجسر الحديد حصن المدينة يستسلم للمسلمين، فأدرك هرقل هلاكه، وفي المبارزة برز شجاع الروم نسطاروس مقابل دامس فأسره نسطاروس،وبرز له آخر.
تمكن داماس المأسور بسرداق نسطاروس من قتل حراسه،فلبس ملابس الأخير،ولجأ لجيش العرب المتنصرة.عاد نسطاروس من المبارزة، فأيقن أن داماس هرب، فهاج الروم، وشد على من بجانبه فقتلهم.وهنا أراد فلنطانوس ملك رومية الهرب لمعسكر المسلمين،بعد أن أسلم، فتعرّف على يوقنا ونسّق معه ضد هرقل.
أطلق يوقنا المائتي أسير بزعامة ضرار بن الأزور وفتح أبواب الحصن لجيش المسلمين، وكان هرقل قد ملأ السفن بعائلته وأقاربه وبكل ما هو ثمين، وفرّ دون أن يُعلم أحداً. وكان أبو عبيدة بن الجراح قد رأى مناماً بحسب الواقدي قبل ليلة الفتح أنه رأى النبي عليه السلام وبشره بفتح أنطاكيا.
تمت المصالحة مع حصن أنطاكيا، وأرسل أبو عبيدة من يبشر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بخبر الفتح، فوجده وقد تجهز للحج مع علي والعباس وزوجات النبي رضوان الله عليهم،ففرح عمر،وكان بخطاب أبي عبيدة أن سأله عن رغبة المسلمين بالإقامة ببلد الثمار والجو الجميل وأنهم يودون الزواج بالروميات.
كتب عمر بكتابه لأبي عبيدة،أما قولك لم نقم في أنطاكيا لطيبها فإن الله يقول يا أيها الرسل كلو من الطيبيات واعملوا صالحاً، فكان يجب أن تريح المسلمين وتدعهم يرغدون في مطعمهم.وعن الزواج بالروميات فدعهم إلاّ أن يكن له أهل بالحجاز.وبخصوص فلنطانوس فأكرمه ومن معه، فقد فارق أهله وملكه.