”يهددون أمن السعودية” في اليمن ويشعرون بالاطراء!

لدينا في اليمن جماعة دينية مسلحة يشعر أفرادها بالاطراء إذا قيل عنهم في نشرات الأخبار بأنهم "يهددون أمن السعودية". يتلقَّون مثل هذه العبارات بنوع من الاعتزاز والفخر الذي يتميّز به العقل الساذج للعوام.
يعتقدون أن مجرّد كونهم أصبحوا خطر يهدد أمن دولة معينة هو بمثابة الإنجاز العظيم الخارق!
رغم أن من السهل أن تشكِّل أي جماعة أو تنظيم مسلح خطراً يهدد أمن دولة كبيرة أو صغيرة مستقرة.
ويمكن حتى لدولة عظمى مثل أمريكا أن تشتكي من أن تنظيم القاعدة يهدد أمنها. بل كانت تفعل ذلك ولا تزال.. أين المجد في هذا؟
ثم ألم يسألوا أنفسهم:
إذا كان هذا إنجاز عظيم، رغم أنه ليس كذلك، فما هو ثمنه ومن يستفيد من نتائجه؟ يقولون أنهم يعملون ويكافحون لصالح اليمن، فأين المصلحة التي حصلت عليها اليمن واليمنيين مما فعلوه حتى الآن؟.
يجب أن يعرفوا أن حياتنا في اليمن مرتبطة بالانفتاح والتفاعل مع العالم.
الامامة الزيدية الجديدة ومن معها من الهاشميين وغير الهاشميين يمثلون خطر وجودي على حياتنا،
مشروعهم يغلقوا علينا هانا ينهشنا الجوع والنسيان.
خطابهم ومنهجهم كله عدائي جذري متعجرف منافي للواقع يهدف فقط إلى الاستفراد بنا ويكونوا هم الاجنبي الوحيد.
نشتي نتفاعل مع الأجانب، مع الجيران مع الأباعد والأقارب.
نشتي يهتم بنا العالم ويجي عندنا يستثمر ويمارس نشاطه الطبيعي مثل بلاد الله كلها.
ما مع امنا لا نفط ولا غاز ولا ماء ولا غابات ولا عفاريت.
نشعر كل يوم بطعم الموت في ظل حكمهم
زنط ونخيط على الفاضي.
جذمان يضحكوا على جذمان
بس كان يكفي شبعنا، الحياة والموت سواء.
بلاد غبراء دبراء وقلك بيتآمروا ويخططوا مشغول العالَم ما معه مهرة الا يخطط ويتآمر علينا.
أكتب من صنعاء، هذه المدينة التي تحولت إلى خرابة. تعالوا قولوا لي كيف أقنع المؤجر يمهلني لما تكملوا الدفاع عن السيادة؟.