صراع بين المعتقد والعقل، صالح هبره أنموذجًا
بالرغم أن الشيخ صالح هبره ينتمي إلى الكتلة الصلبة للحركة الحوثية، ومؤمن بكثير من نصوص الحزب الزيدي؛ التابع للحركة السياسية لما يُسمى بآل البيت، إلا أنه رفض حروب وجرائم الحوثية في اليمن، كما أن نفسه عافت نهمهم في سلب ونهب الناس، وتفننهم في فرض الجبايات والإتاوات على التجار؛ صغيرهم وكبيرهم.
وبالرغم أنه قدم للجناح المسلح للزيدية (الحوثية) الكثير من الخدمات، والتي عجز عن تقديمها الجناح السلالي في الحركة، إلا أنهم تخلوا عنه بسهولة، ونبذوه بشكل بشع، حتى أنهم حاربوه في لقمة عيشه، وضيقوا عليه الحركة والتنقل.
باعتقادي أن الشيخ صالح سيتقدم في المستقبل خطوات إضافية إلى الأمام، ويعلن أنه كان مغرر به، وأن تقديره خانه في ما كان يراه دين في الزيدية، وحركة تحرر وتحرير في الحوثية.
من له عقل، ويستخدم قليلا منه، لن يقبل بالخضوع أو حتى السكوت عن خزعبلات الجماعة الزيدية، بكل تفرعاتها وأذرعها، السياسية والعسكرية والدينية، ولن يرضى لنفسه أن يكون أداة لقتل اليمنيين، ومطية لنهب الناس وإذلالهم، بدعاوى كاذبة، كالولاية والخلافة والقدس وبقية الحزاوي.
تحية للقيل اليماني صالح هبره، واليمن يجمعنا، والتسامح، طريقنا إلى السلام، تسامح وسلام مع من يؤمن به ويسعى إليه، وليس مع من يوظفه لتعزيز أفكاره ومعتقداته العنصرية.
#اليمن