المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:16 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

ياسين سعيد نعمان يخالف التوقعات ويكشف عن الحل الأنسب في اليمن بعد تشكيل المجلس الرئاسي

ياسين سعيد نعمان
ياسين سعيد نعمان

توقع السفير اليمني لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، تحولًا كبيرًا في المشهد اليمني، عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مخالفًا التوقعات بشأن حل الأزمة، مؤكدًا أن الحل السياسي مع المليشيات الحوثية من المستحيل ما لم يتم استخدام القوة.

وقال نعمان، وهو أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني السابق، في حديث مع "اندبندنت عربية" إن "الغطرسة الحوثية الرافضة لعملية السلام تجعلنا نعمل كل شيء من أجل توحيد الجهد، وبأي صيغة كانت". لافتاً إلى أن الجهد الذي بذل من أجل توحيد القوى المناهضة للمشروع الحوثي الإيراني رافقته بعض السلبيات؛ لكن "الغاية تبرر الوسيلة؛ طالما أن الغاية نبيلة علينا أن نغض الطرف نسبياً عن الوسيلة، ولذلك جاء تشكيل هذه القيادة في ظروف صعبة ومعقدة".

جاء ذلك خلال حديث مطول عن مشاورات الرياض ونتائجها والتعقيدات التي رافقتها، مضيفًا أن "الموضوع لا يتوقف على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي فقط، وإنما يمتد لمعرفة الخطة المستقبلية لعمله من أين سيعمل؟! هل سيعمل من الداخل وهذه القضية التي يفترض أن الرد عليها ربما يعالج الجزء الأساسي من المشكلة".

وأضاف "لا بد أن ننظر إلى أن التركيبة الخاصة بهذه القيادة تفرض نوعاً خاصاً من التنسيق مرتبطاً بالقوى التي تمتلك أطراف هذا المجلس. هل ستعمل بشكل مشترك؟ وهذا العمل المشترك أي صيغة سيأخذ؟ بخاصة في الجانب العسكري".

وحول مهمة المجلس في تحقيق السلام، يرى الدبلوماسي اليمني أن السلام عملية ليست "متاحة في الوقت الحاضر في ظل الغطرسة الحوثية ما لم يتعزز البحث عن السلام بقوة حقيقية على الأرض".. مضيفًا أن "الوحدة التي تحققت في إطار القيادة الجديدة من شأنها أن تخلق قدراً من هذه القوة التي تحقق التوازن الذي يجعل من السلام عملية ممكنة". آملًا بأن "تستفيد القيادة الجديدة من أخطاء وسلبيات المرحلة الماضية".

ويرى نعمان أن "لدى المجلس من الإمكانات والطاقات والتجارب ما يمكّنه فعلاً من وضع خطة تضع المسار السياسي للسلام على قاعدة قوة حقيقية تجعل السلام عملية ممكنة".

وشدد على ضرورة أن يتجاوز مجلس القيادة، سلبيات الماضي للعمل على أرضية قوية في الداخل وتجديد العلاقة بالناس، إضافة إلى "حل مشاكل الحياة المعيشية للناس في المناطق المحررة والقرب منهم وإعادة تعبئة المجتمع وملء الفراغ الذي كان خلال الفترة الماضية". ويليها "الانطلاق من الأرض اليمنية لمواجهة هذا المشروع (الحوثي) الذي دمر اليمن؛ لا بد أن يواجه بمعادلة سياسية عسكرية اجتماعية تسمح للحديث عن السلام بشكل معقول".

وحول تصاعد الهجمات الحوثية على مأرب، يقول الدبلوماسي والسياسي اليمني، إن "الحوثي بعد اتفاق استكهولم 2018 وتأمينه في الحديدة اتجه للشرق، وكان هدفه الرئيس مأرب لأسباب كثيرة منها موضوع الطاقة ولاستكمال حلقات السيطرة على كل مقومات الدولة". مضيفاً أن الحوثي عمل كل ما يستطيع من جهد، وتدمير، وتجنيد، وحشد للوصول إلى منابع الطاقة واحتلال مأرب لكن الحقيقة لم يتمكن بسب صمود مأرب، وصمود المقاتلين في مأرب.

واعتبر السفير نعمان"صمود مأرب من أهم المحطات في مقاومة المشروع الإيراني في اليمن، وأن عملية الصمود بالنسبة إلى الحوثي عملية تحدٍّ وأن الحوثيين رموا بكل ثقلهم من أجل كسر هذا التحدي لكنهم لم يستطيعوا".. مضيفًا "أن هذا الصمود هو الذي أعطى فرصة كبيرة للحديث عن سلام مشرف اليوم، ونستطيع القول إن كسر الحوثي في هذا الجزء من اليمن فعلاً جعل عملية السلام ممكنه مع ما تحقق الآن من إصلاحات سياسية على طريق توحيد كل القوى التي كانت متشظية".

وقال إن هذه القوى "جاء دورها اليوم لتثبت لليمنيين وللعالم أن تصديها للمشروع الحوثي يقوم على رؤية وطنية حقيقية، وبأنها صاحبة مشروع وطني، وأن التمزق السائد فيما مضى كان محكوماً بعوامل مرحلة من الماضي"، بحسب الصحيفة.

واختتم نعمان حديثه بالقول: "جاء الوقت الذي يجب على الجميع فيه أن يقفوا في وجه هذا المشروع بشكل موحد".