المشهد اليمني
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 09:23 صـ 6 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
مليشيا الحوثي تصادر مكتب سفريات في صنعاء بحجة تبعيته لـ‘‘حميد الأحمر’’ رغم تضامن قياداتها معه ضد العقوبات الأمريكية نهاية أستاذ كبير درجات الحرارة المتوقعة في اليمن اليوم الأربعاء مقتل صيدلاني يمني وجميع أفراد أسرته في غارة للطيران الإسرائيلي على حي المزة بسوريا (أسماء) تصريحات مفاجئة لمدير المخابرات الأمريكية يكشف ”سر” التصعيد الإسرائيلى والاغتيالات لقيادات حزب الله ما وراء إحجام إسرائيل على الرد على هجمات الحوثيين رغم تهديدات ”نتنياهو” !! الإعلام العبري ينشر صورة ابرز المدرجين على قائمة الاغتيالات وعلى رأسهم ” عبدالملك الحوثي ” سيؤن: معهد الطبري الطبي يحتفل بتخريج أول دفعة في ثلاثة تخصصات طبية أسباب استجابة الدعاء: ماذا يجب أن نفعل لجعل دعائنا مقبولاً؟ صلاح على أعتاب مغادرة ليفربول وسط صراع أمريكي سعودي محتدم ”السلطات اليمنية تواصل حملتها على الجبايات غير القانونية.. إزالة نقطة جبايات رئيسية في ميناء عدن” اشتباكات عنيفة في تعز: نزاع على أرض يتسبب بإصابة مدني

دور الإعلاميين اليمنيين في تعزيز فرص السلام المستدام في اليمن 2022

44.200.94.150

للإعلام والاعلاميين اليمنيين دورهام لتحقيق السلام المستدام في اليمن بمواكبة جهود السلام وايجاد مقاربات بين الاطراف وبناء جسور ثقة لتحقيق السلام وعرض آراء الجميع وأن يكون هناك تحرك ايجابي ودون قيود للإعلاميين في الداخل اليمني وفي الخارج للتنقل وطرح ما لديهم واستعراض آراؤهم واراء الشعب والاطراف وان يكون للأمم المتحدة والمنظومات الدولية والاقليمية دور في المشاركة الشفافة والمعلنة لجميع الاعلاميين اليمنيين في ندوات ومؤتمرات عامه تؤسس لسلام مستدام وتوفير الحماية والامكانيات لتسهيل جهودهم ..

جهود السلام المستدام ليس سلق بيض مستعجل ولن يتحقق السلام في اليمن بضغطة زر أو تصريح او مؤتمر وإنما بجهود منتظمة مبنية على اسس سليمه والاعلام له دور كبير وايجابي لصناعة راي شعبي ومجتمعي ضاغط لتحقيق السلام المستدام في اليمن وحث الجميع لتقديم تنازلات ايجابية لمصلحة الوطن هناك صعوبات و معيقات وانعدام ثقة بين الاطراف يستلزم تجاوزها والاعلاميين لهم دور كبير في تجاوزها ..

تلوح في الأفق جهود ايجابية لتحقيق السلام في اليمن وايقاف الحرب المدمرة خصوصاً في ظل التوافق على هدنة لمدة شهرين ابتداءً من شهر رمضان لعامنا هذا 1443هـ - 2022م .. ولكن ؟

مازالت هناك تساؤلات وتخوفات من الشعب اليمني من مفاوضات وجهود السلام التي انطلقت في شهر ابريل 2022م وكذلك من جميع الاطراف وهذه البيئة الضبابية ستؤخر انجاز السلام المستدام في اليمن بل ربما ستفجر الحرب بشكل أعنف وأخطر من سابق والدور لتوضيح ذلك يقع على عاتق وسائل الاعلام الرسمية والاهلية وعلى جميع الاعلاميين والناشطين في اليمن لاقتناص فرصة تحقيق سلام في اليمن والحث على تحقيقه وازالة أي تخوفات او شكوك لدى الاطراف وفتح جسور اعلامية للتواصل بين جميع الاطراف وتوضيح راي الشعب واولوياته لتشكيل ضغط ايجابي لتسريع جهود السلام وتحقيق سلام مستدام يلبي كافة متطلبات السلام ويسحب كافة المبررات التي تعيق جهود السلام وتشكك في نوايا الاطراف وبالإمكان اطلاق منتدى اعلامي يتم فيه استضافة جميع الاطراف والاستماع لطرح رأيهم والوصول الى مقاربات ايجابية تحقق السلام ...

مازالت جهود تحقيق السلام المستدام في اليمن مهدده بالفشل والانهيار بسبب ضعف الدور الاعلامي المساند لجهود السلام خصوصا في ظل انتشار اخبار ومعلومات غير مؤكدة قد تنسف جهود السلام وخصوصا اطلاق نار هنا وهناك وتوترات عسكرية وغيرها من المعلومات التي تنفخ لاشتعال نيران الحرب والاعلام المساند لجهود السلام يجب ان يكون له دور في توضيح الحقائق بحياد وتوازن لتوقيف تلك التوترات.

نخشى ان يستمر ضعف الدور الاعلامي الايجابي المتعدد في جهود تحقيق السلام الحالية في اليمن وتكون تلك الجهود فقط فقاعة جميلة تنفجر عند هبوب أي رياح بسيطة ..

الدور الاعلامي القوي الايجابي المتعدد الشفاف يؤسس لسلام مستدام وقوي ويوضح الحقائق والاولويات الحقيقية دون مجاملة و لا مواربة.

لكل طرف وسائل إعلام واعلاميين يمثلون وجهة نظر الطرف الذي يمثلونه ولكن ؟

هناك حاجة لإبراز دور الاعلاميين والناشطين المستقلين الذي يكون طرحهم قريب من الشعب ويطرحون اولوياته واحتياجاته وتطلعاته من السلام ويكون الصحفيين المستقلين – صحافة الحلول - جسور تواصل ايجابية بين جميع الاطراف ويتحركون بإيجابية مع وسائل الاعلام والاعلاميين لجميع الاطراف للوصول الى مقاربات ايجابية تصنع سلام مستدام في اليمن ويتم انشاء منتدى اعلامي للسلام في اليمن يتم فيها تنفيذ برامج وندوات اعلامية عن السلام في اليمن وجهود تحقيق السلام وتستضيف ممثلين من جميع الاطراف لطرح ما لديهم وكذلك رأي الشعب اليمني من مثقفين واكاديميين ومواطنين عاديين يحلمون بالسلام ويتوقون لتحقيق السلام ..

وتسلط الضوء على جهود حقيقية وصادقة لتعزيز فرص السلام مثلا صرف مرتبات جميع موظفي الدولة باثر رجعي اذا كانت حقيقه يتم تسليط الضوء عليها لتعزيز فرص السلام وتوضيح موعدها واليات تنفيذها وفتح الطرق والمنافذ وتبادل شامل لأسرى الحرب والوديعة النقدية لرفع سعر الريال اليمني وغيرها من معلومات يجب ان يسلط الضوء عليها اذا كانت حقيقية وعلى وشك التنفيذ وان كانت مازالت نقاط خاضعة للنقاش يتم توضيح ذلك حتى لا يرفع الشعب توقعاته ثم ينخفض في الحقيقة وتفشل جهود السلام .

كما يستلزم ان يكون للإعلام المساند لجهود السلام جهود وانشطة لخفض مستوى التصعيد الاعلامي بين الاطراف وكسر حالة العناد والتحدي التي تفشل جهود السلام.

مازال دور الاعلام والاعلاميين اليمنيين ضعيف جداً فيما يخص جهود السلام الذي يتم حاليا عقد جولات مفاوضات في عدد من دول العالم بشكل علني وايضا جهود ومفاوضات غير معلنه وهنا يجب ان يكون للإعلام دور ايجابي لتسليط الضوء على تلك الجهود باستقلال وحيادية وبشكل ايجابي ..

بسبب ضعف الدور الاعلامي المواكب لجهود السلام في اليمن تنتشر اشاعات و معلومات خاطئة ومظللة قد تتسبب في نكسة لجهود السلام كونها ترفع توقعات الشعب لمستوى مرتفع ويعتبر هذا سقف عالي يتسمك به الاطراف كونهم اصبحوا تحت ضغط الشعب واي تنازل يعتبر خيانة للشعب وبهذا تنهار جهود السلام وتستمر طاحونه الحرب والدمار في اليمن بلانهاية ..

الفرصة المتاحة حالياً لتحقيق السلام في اليمن لن تتكرر وسيندم الجميع عن عدم اقتناصها وستتحول الحرب الى اكثر دماراً بسبب العناد وكل هذا بسبب غياب دور الاعلام الايجابي المحفز للسلام والمواكب لجهود السلام والذي يسلط الضوء على متطلبات وتوقعات الشعب اليمني في السلام كون الشعب هو الطرف الاصيل والهام في صناعة السلام في لا يمكن تحقيق سلام خارج اطار ومتطلبات واولويات الشعب اليمني حتى لو توقف اطلاق النار فهي هدنة مؤقته واستراحة محارب ستنفجر في أي وقت.

دور الاعلام في صناعة السلام في اليمن يجب أن يكون وفقاً للمبادئ الدولية بهذا الخصوص الموضحة في الإعلان الصادر في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في دورته العشرين بتاريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1978 بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي وتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض علي الحرب والمكون من ديباجة و11 مادة تضمنت اهم المبادئ الاساسية لدور وسائل الاعلام في تحقيق السلام كالتالي :

1- حرية تداول المعلومات ونشرها بشكل واسع بتوازن

2- ضمان حصول الجمهور على المعلومات من مصادر اعلام متعددة و أن يتمتع الصحفيون بالحماية وبحرية الإعلام وأن تتوافر لديهم أكبر التسهيلات الممكنة للحصول علي المعلومات وأن تستجيب وسائل الإعلام لاهتمامات الشعوب والأفراد مهيئة بذلك مشاركة الجمهور في تشكيل الإعلام.

3- نشر المعلومات عن مطامح جميع الشعوب وتطلعاتها وثقافاتها ومتطلباتها- في إزالة الجهل وعدم فهم الشعوب لبعضها البعض، وفي توعية المواطنين في كل بلد باحتياجات البلاد الأخرى وتطلعاتها، وفي كفالة الاحترام لحقوق وكرامة جميع الأمم وجميع الشعوب وجميع الأفراد دون تفرقة بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الجنسية، وفي استرعاء الانتباه إلي الشرور الكبرى التي تكدر الإنسانية كالبؤس وسوء التغذية والمرض.

4- التعريف بوجهات نظر الجيل الناهض وتطلعاته و تربية الشباب بروح السلام والعدالة والحرية والاحترام المتبادل والتفاهم بغية تعزيز حقوق الإنسان والمساواة في الحقوق بين جميع البشر وجميع الأمم والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

5- التوازن والتبادل الأفضل في مجال تداول المعلومات بين جميع وسائل الاعلام وهو أمر مؤات لقيام سلام عادل ودائم ولتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي .

6- احترام قواعد السلوك المهنية للإعلاميين من صدق واحترام والمساواة دون تمييز وغيرها من قواعد السلوك الايجابية للإعلام الايجابي والمسؤول.

7- احترام الأحكام التشريعية والإدارية والالتزامات الأخرى للدول.

وفي الأخير :

نؤكد على اهمية دور الاعلام الايجابي لتحقيق سلام مستدام في اليمن مبني على أسس قوية تعبر عن تطلعات الشعب واحتياجاتهم ولن يتحقق ذلك الا بمشاركة واسعة من جميع الاعلاميين والناشطين في الداخل اليمني الذين يتجرعون وجع الحرب والامه ومؤمنين بأهمية ايقاف الحرب لينقلوا الصورة الحقيقية لرأي الشعب اليمني في السلام المستدام واحتياجاته ومتطلباته وكذلك جهود اعلاميي الخارج الذين يتوقون للعودة الى احضان وطن دمرته الحرب وتسببت في حرمانهم من العودة الآمنة الى أحضانه الدافئة انشاء منتدى اعلامي للسلام في اليمن وتفعيل دور الاعلاميين المستقلين لإدارة أنشطته بتوازن واستقلال وحيادية وافساح المجال للجميع لطرح آراؤهم سيكون لكل ذلك ثمرة ايجابية لتسريع جهود تحقيق السلام المستدام في اليمن وفق تحقيق المصلحة الوطنية العامة الذي تضمن استدامة السلام وان تتحول الهدنة المؤقتة الى سلام دائم ومستدام مبني على الحقائق وتطلعات الشعب اليمني التواق لسلم حقيقي وعادل ونؤكد على أهمية دور الإعلاميين اليمنيين في تعزيز فرص السلام المستدام في اليمن...

*لمطالعة إعلان المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان من الرابط الالكتروني التالي :

http://hrlibrary.umn.edu/arab/b018.html