مستشار الرئيس هادي يكشف الخيار الوحيد لإنهاء المأساة اليمنية.. ويتحدث الفكرة المرعبة والمستفيدين من الحرب
كشف عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن الخيار الوحيد لإنهاء المأساة اليمنية، جراء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وقال المخلافي في عبر صفحته في الفيس بوك، إنه ليس هناك من سبيل لإنهاء المأساة اليمنية إلا سبيل السلام، ولا سبيل للسلام المستدام إلا باستعادة الدولة إطارا جامعًا وضامنا للجميع.
وأضاف بالقول: "مع استعادة الدولة تستعاد الوحدة الوطنية وتتحقق المصالحة و يستأنف التوافق الوطني والشراكة والمسار الديمقراطي".
مشيرا إلى أن "الحروب ومهما بلغت مرارة الصراع تبقي أطراف الصراع باب الحوار والتفاوض مفتوحًا، والسؤال الذي يجب ان يطرح اليوم لماذا هذا الباب مغلق في اليمن؟ ولماذا فشل المجتمع الدولي في دعوة اليمنيين الى طاولة التفاوض وماهو السبيل الى فتح باب في الجدار المسدود؟".
وقال المخلافي، إن حكومته على يقين بأن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الخاص، يعرفون من هو الذي يعيق الجلوس الى طاولة تفاوض، ويفشل كل مساعي السلام، ولكن خلافًا لكل القضايا المماثلة لا أحد يقول من الذي يعرقل ومن الذي يطيل أمد الحرب ومعاناة اليمنيين.
وأكد مستشار الرئيس اليمني، أنه طالما لا تقال الحقيقة في اليمن فليس مؤملا ان نرى سلامًا قريبًا.
وتحدث المخلافي عن الفكرة المرعبة في التعايش مع الحرب في اليمن التي يشارك فيها الجميع، وعن المستفيدين من الحرب، وأطراف الحرب والمجتمع الدولي.
وتابع قائلا :"وحدهم اليمنيون واليمنيات الذين يدفعون الثمن، وخاصة صغار السن الذي ولدوا وكبروا مع الحرب ووسطها بدون تعليم أو حياة كريمة أو مستقبل أو أمل".
ويضيف: "يتفق اليمنيون بمختلف مكوناتهم عَلى أن المرجعيات وإنهاء الانقلاب الحوثي هي الطريق للسلام وحل المشكلات اليمنية بما في ذلك القضية الجنوبية لا يشذ عن هذا الا من انقلب عَلى الدولة ويريد أن يشرعن انقلابه او من هو مستفيد من الحرب والتمزق".
ولفت إلى أن هناك قضايا يمنية كثيرة مهمة للمستقبل بحاجة الى إدارة حوار حولها واتفاق عليها، بعضها مواصلة الحوار الوطني الشامل بما في ذلك مسودة الدستور، وبعضها مستجدة بسبب الحرب وما اوجدته من معطيات، ولكن الحوار لن يكون مثمرًا وبناءً ويتجه نحو المستقبل الا باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
كما أكد أن الضغط على الحوثي لايقاف الحرب التي اشعلها وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة للجميع والعودة لمسار التوافق والحوار والشراكة هي البداية لتحقيق السلام ولا بداية غيرها، وأن المشاورات يجب أن تكون حول ما هي انجع السبل الواقعية لتحقيق ذلك.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية، أن المكونات اليمنية الحريصة على ايقاف الحرب وتحقيق السلام واستعادة ألدولة، تحتاج إلى التوحد حول برنامج لذلك وحول رسالة موحدة للمجتمع الدولي ولكن تحقيق ذلك يتطلب الحرص على الالتزام بالتوافق و الشراكة وإجراء إصلاحات شاملة وعميقة في الشرعية، تلك -مجددا- هي البداية.
