المجتمع بين التراث والحداثة

الرؤية لدى المدارس الاسلامية للاجتماع يستمدونها من مفاهيم قبل 1400 سنة على الرغم أن المجتمع متغير وليس ثابتا..
وأكثر الاحوال يعتمدون على مقدمة ابن خلدون وهذه المقدمة على الرغم أنها أسست للاجتماع إلا أنها مفاهيم كانت صالحه لزمان المؤلف واستخلاصاته للمجتمع حينها.
لذلك يعتقد المفكر الاكاديمي محمد الجابري أنه لم يعد هناك شيء يمكن العمل به، من مقدمة ابن خلدون، ولكن نحتاج البناء والتطوير لمفاهيمه وفقاً للمجتمع الراهن.
التصور والقراءة التراثية في المدارس الاسلامية للاجتماع البشري؛ جعلهم في تصور خاطىء للمجتمع الراهن المحيط بهم، وهذا الخطأ تحول بعض الأحيان إلى صراع مع المجتمع وعاجزين عن فهمه.
أما التيارات الحداثية، فقطيعتها عن التراث- باسم الحداثة- دون ايجاد مقاربات لفهمه واستخراج أفضل ما فيه من مفاهيم وتصورات للبناء عليها وتطويرها؛ جلعهم في قطيعة بالتالي مع التاريخ والمجتمع والهوية، لذلك تنتهي تنظيراتهم إلى صدامات وفشل.