الأحد 10 ديسمبر 2023 11:21 مـ 27 جمادى أول 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تعرف إلى موعد حفل أفضل لاعب في أفريقيا 2023 أطعمة تبطئ شيخوخة الدماغ.. فماهي؟ بعد تصريحه المثير.. حيدر أبو بكر العطاس يعلن موقفه من إعلان رئاسة مجلس حضرموت الوطني ”فيديو” احذر.. أخطاء لا تفعلها عند تناول طبق السلطة نجوم الفن في عزاء شقيق الفنان أحمد حلمي صحيفة اسرائيلية: دخول الحوثيين في الصراع مقامرة كبيرة قد تؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا أول رد حوثي على إعلان البحرية الفرنسية إسقاط طائرتين مسيرتين في البحر الأحمر متى ينتهي ”عصر النفط” وماذا قالت السعودية وما قصة رسالة ”أوبك”؟ عاجل: الحوثيون يعلنون عن أول عملية ضد سفينة كانت متجهة نحو إسرائيل بعد قرار ”حظر الملاحة” طرد متبادل للسفراء والدبلوماسيين بين دولتين عربيتين!.. الأزمة تصل مستويات عالية التحام من نقطة صفر.. القسام تبث مشاهد لقتال شديد وتدمير آليات عسكرية للاحتلال في مدينة خانيونس محلل عسكري: عمليات الحوثيين بالبحر الأحمر تتم بتوجيهات إيرانية وطهران نقلت تقنية تصنيع خطيرة للمليشيات ”فيديو”

انتصار صنعاء في حرب السبعين أكد أن هزيمة الكهنوت الإمامي ليس مستحيلا

في مثل هذا اليوم من العام ٦٨، تخلصت اليمن من الكهنوت الإمامي الذي أعاق نمو الشعب اليمني وتطوره الطبيعي ، فقد امتدت حركات المقاومة والتحرير في كل مكان ينتصب فيه الأوصياء على الشعوب ، والأهم من هذا كله أنه في هذا اليوم سادت في صنعاء ديمقراطية فريدة النوع والمذاق السياسي ، إنها ديمقراطية المقاومة التي تعايشت فيها البنادق والفصائل ذات الانتماءات الوطنية القومية واليسارية ، فلم تصوب نحو صدر صنعاء وكانت جهتها الوحيدة هي الكهنوت الغاصب .

انتصار السبعين يوما ، يعطي درسا للقبائل والأحزاب السياسية والمناطق التي التحقت اليوم بالكهنوت لتعيد إليه الحياة من جديد والتي حولت اليمن إلى ركام وأنهار من الدماء السائلة في كل شبر من أرض اليمن ، فنحن اليوم أمام تحول خطير من بعض القبائل وبعض القوى السياسية عديمة الأصل ووليدة شجرة العبودية ذات الرائحة الكريهة لتساند الكهنوت مجددا .

يتعلق الأمر بأبناء الثوار الذين تنصلوا من دورهم التاريخي ومن مسؤليتهم الأخلاقية تجاه الثورة والجمهورية وأصبحوا يعطون نصائح ودروسا في الاستسلام والخيانة لعصابة تقتل وتدمر وتستبيح الحرمات ، صادق أمين أبو راس مثالا حيا لذلك .

هؤلاء الذين يصطفون اليوم مع الإماميين الجدد من أمثال أبو راس وغيره من شيوخ القبائل أصيبت ذاكرتهم بالزهايمر تجاه وطنهم متجاهلين محطات القتل وتدمير اليمن منذ وطأت أقدام الكهنوت اليمن وإلى يومنا هذا .

إنهم كالغربان الناعقة ، يدعون الأحرار إلى الاستسلام والدخول في العبودية كافة والانظمام إلى حضيرة العبيد استجابة لغرور السلطة وجموحها ، كما هو حاصل مع أولئك الذين يتحدثون باسم حزب جمهوري كالمؤتمر الشعبي العام ويطالبون قواعده بأن تكون مطية للإمامة والإماميين ، يضحون باليمن وشعبها ويزجون بها في معاركهم السلطوية متخلصين من تاريخ اليمن المملوء بالشهداء من أجل الجمهورية متبنيين دور الوكالة في إجهاض تجربة المقاومة الوطنية الظاهرة الأنبل في التاريخ اليمني لصالح الكهنوت الذي انبنى على جماجم اليمنيين .

سيذكر التاريخ أن مقاومة صغيرة محاصرة داخل العاصمة صنعاء تفتقد أبسط مقومات الحياة الكريمة قررت أن تدافع عن الجمهورية وهي واعية كل الوعي بخيارها ، كانت وفية للشهداء وللأرض والتاريخ والمبادئ والقيم ، استطاعت أن تعيد الأمل لجميع الأحرار بأن هزيمة الكهنوت ليس مستحيلا .

نعم ليس مستحيلا ولكن بشرط نبذ دعاوي القبول بالأمر الواقع ودفع ضريبة الدم الغالية التي لا مفر من دفعها كما كان في ملحمة السبعين التاريخية المتميزة التي تمكنت من قلب المعادلة الاستراتيجية لصالح الجمهورية وكسرت أنياب الإماميين والمرتزقة الذين جلبتهم ملكيات العالم لمواجهة الجمهورية اليمنية .