السبت 2 ديسمبر 2023 08:10 صـ 19 جمادى أول 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
أين خبأت حماس الأسرى الاسرائيليين؟.. لواء مصري يفجر مفاجأة بشأن المكان الذي لا يخطر على بال! تقرير فريق الخبراء: القيادي الحوثي ”المرتضى” مارس صنوفا من التعذيب بحق المختطفين بينها ضرب الأعضاء التناسلية لواء عسكري كبير في الجيش المصري يشيد باختطاف الحوثيين للسفينة ويكشف عن ”كنز” حصلت عليه حماس! أوامر إيرانية للحوثيين بالقبول بخارطة الطريق السعودية وإنهاء حرب اليمن كأول مسؤول يمني كبير.. بن دغر يزور وفد حضرموت الوطني بعد إعلان هيئة الرئاسة ارتفاع الشهداء إلى 178 في غزة وإيران تتوعد: سنسحق إسرائيل.. وملك الأردن: لن نقف متكوفي الأيدي عيدروس الزبيدي يثير ضجة واسعة بما فعله جوار الرئيس العليمي خلال قمة المناخ في الإمارات ”شاهد” صحيفة اسرائيلية تنشر روايتين حول أسباب الانفجارات التي هزت مستودع الأسلحة في فج عطان بصنعاء نائب السفير الأمريكي السابق: هجمات الحوثيين نحو إسرائيل رمزية ولا تستدعي الرد العسكري أمريكا تؤكد ”الهجوم”.. أول تعليق للبنتاغون بشأن الانفجارات التي هزت فج عطان بصنعاء (فأغشيناهم فهم لا يبصرون).. مقتل إسرائيلي على يد جيش الاحتلال في القدس ما السبب؟ وثائق سرية تكشف خطة «حماس» لهجوم «طوفان الأقصى» على إسرائيل منذ سنة

بسببها قصف الحوثيون أبو ظبي.. تقرير يكشف عن القوات التي غيرت المشهد العسكري في اليمن

كشف تقرير حديث، عن القوات العسكرية، التي غيرت المشهد العسكري وموازين القوة في اليمن لصالح الحكومة الشرعية، وبسببها قصفت مليشيا الحوثي الانقلابية الإمارات.

وقال التقرير الذي نشره موقع "الجزيرة نت"، إن موازين القوة في محافظة مأرب تغيرت لصالح القوات الحكومية، بينما قصفت مليشيا الحوثيين السعودية والإمارات، لتعود حرب اليمن إلى الواجهة مجددا.

ويضيف: "حدث ذلك بعد أيام وجيزة من وصول قوات ألوية العمالقة إلى محافظة شبوة، واستعادت مديرياتها الثلاث التي كانت تحت سيطرة الحوثيين، ونقلت مربع عملياتها إلى جنوب محافظة مأرب".

وأشار التقرير إلى أن تقدم قوات العمالقة أثار غضب الحوثيين الذين ردوا على الفور بهجمات انتقامية على العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وفق تصريحات سابقة لمسؤوليهم.


وقدِمت قوات العمالقة من الساحل الغربي للبلاد بعد أن نفذت عملية إعادة تموضع منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وانسحبت من مشارف مدينة الحديدة إلى الجنوب بنحو 90 كيلومترا على طول الشريط الساحلي.

وأكد أن قوات العمالقة لا ترتبط بألوية القوات المدرعة التي كان يقودها شقيق الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي في السبعينيات كما يزعم البعض، وأن الأمر لا يعدو عن كونه تشابه أسماء فقط، إذ إن القوتين ليس لديهما ارتباط.

وعن كيف ظهرت قوات العمالقة، نقل التقرير عن مصدر في قيادة ألوية العمالقة لم يُسميه قوله؛ إن تلك القوات شُكلت من الشباب السلفيين الذين قاتلوا الحوثيين في مدينة عدن منتصف 2015 حتى سيطرتهم على مدينة المخا، غربي البلاد، مطلع 2017.


ويقول المصدر إن السيطرة على مدينة المخا وتوسع العمليات العسكرية، فرضت على المقاتلين السلفيين الذين كانوا يقاتلون تحت قيادة ضباط إماراتيين التكتل في 5 ألوية، وبرز حمدي شكري الصبيحي وعبد الرحمن اللحجي، كأبرز القادة.


عقب ذلك، اتحدت ألوية العمالقة تحت قيادة أبو زرعة المحرمي، وهو أحد خريجي معهد دار الحديث السلفي في دماج بصعدة. وحسب تقارير صحفية فإن المحرمي كان يعمل بائعا للعسل في مدينة عدن، وبرز اسمه حين قاد مواجهات ضد الحوثيين، ورغم ذلك، فإن المحرمي لا يملك إلا صورا قليلة في الإعلام، ولا يتعامل مع الصحافة، ويكتفي بالبيانات فقط،

هل باتت قوات العمالقة قوة مهددة؟


بدت قوات العمالقة قوة ضاربة وما لبثت أن تقدمت على طول الساحل الغربي، وكانت على وشك السيطرة على مدينة الحديدة الإستراتيجية، قبل أن يوقف الهجوم اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين نهاية 2018.

وتوسعت قوات العمالقة بشكل أكبر، ووفق المصدر فإنها تضم حاليا 13 لواء عسكريا، ويضم اللواء بين 3600 إلى 1800 جندي، أبرزها اللواء الأول والثاني والخامس.

مُولت تلك القوات عسكريا من التحالف وبدرجة رئيسية من الإمارات، غير أن الوضع اختلف بعد أن أنشأت أبو ظبي قوات المقاومة الوطنية بقيادة نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، طارق صالح، الذي صار هو القوة الأثيرة لدى أبو ظبي.

أُجبرت قوات العمالقة على الانضواء إلى جانب المقاومة الوطنية والمقاومة التهامية تحت مظلة قيادة القوات المشتركة التابعة للقوات الإماراتية منتصف 2019، في مدينة المخا، رغم ممانعتها في البداية التحالف مع طارق صالح الذي قاتلهم إبان تحالفه مع الحوثيين قبل أن تنفك عرى التحالف في ديسمبر/كانون الأول 2017.

لمن تدين قوات العمالقة بالولاء، وممن تُموّل؟


يقول المصدر في قيادة قوات العمالقة لـ "الجزيرة نت"، إن نسبة كبيرة جدا من قيادات وأفراد قوات العمالقة لا تعترف إلا بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، كونه ولي الأمر، وطاعته بالنسبة لقيادة وأفراد تلك القوات أمر لا جدال فيه.

ويضيف "نتلقى الأوامر من التحالف والإمارات كحلفاء الضرورة، إذ يقدمون لنا كل التمويل العسكري واللوجستي، يمنحوننا الأسلحة الثقيلة والمدفعية ويدعموننا بالطيران الجوي".ووفق المصدر، فإن قوات العمالقة يرون أن العدو الأوحد لليمنيين هو الحوثيون فقط، كونهم "فئة باغية".

ولم تخلُ علاقة قوات العمالقة من الصدام مع الإماراتيين أبرزها رفض ألويتها الانخراط في قيادة القوات المشتركة، وإقالتها قائدها العام أبو زرعة المحرمي، قبل أن تعيده الإمارات منتصف 2020، ليتسبب ذلك في استقالة القائد البارز عبد الرحمن اللحجي قائد اللواء الثالث.


ما الذي يعزز قوات العمالقة؟


كبدت قوات العمالقة مليشيا الحوثي هزائم كبيرة في محافظتي شبوة ومأرب، ووفق المصدر في ألوية العمالقة فإن ذلك يعود إلى العقيدة القتالية في أفرادها.

ويقول المصدر: "نقاتل بقوة واستبسال، إضافة إلى التسليح الجيد الذي نمتلكه والقيادة الموحدة، كما أننا نقاتل بدون أي أجندة مسبقة أو خلاف أو تضارب مع قوى أخرى، وليس لدينا أي طموح سياسي، وحين تنتهي الحرب سنعود لمساجدنا وأعمالنا".

وبحسب المصدر، فإن قوات اللواء الثاني بقيادة حمدي شكري تعد القوة الضاربة في العمالقة وهي من استعادت مديرية حريب، كما تخوض حاليا المعارك ضد الحوثيين في الجبهة الجنوبية جنوبي مأرب، إضافة إلى قوات اللواء الأول والثالث.

ويرى الباحث اليمني عدنان هاشم أن التقدم السريع للعمالقة في شبوة ومأرب يعود إلى توافق إماراتي سعودي على وقف تقدم الحوثيين، لذلك تسير العمليات العسكرية بتنسيق غطاء جوي كامل.

وقال هاشم: "التقدم السريع يعود أيضا إلى استنزاف المقاتلين الحوثيين خلال العامين الماضين خاصة في مأرب دون تحقيق أهدافهم المرجوة، لذلك وجود قوة منظمة ومسلحة جيدا مثل ألوية العمالقة يغيّر خارطة الحرب التي فرضها الحوثيون لصالحهم خلال العام الماضي".