الإمارات العربية المتحدة دفعت ثمن العودة إلى اليمن
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول موقف الإمارات الصعب في مواجهة هجمات الحوثيين ولجوء أبو ظبي لواشنطن لتشديد الضغط عليهم.
وجاء في المقال: طلبوا من إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إعادة النظر في قرارها بشأن وضع المتمردين اليمنيين. كان هذا بالضبط ما تمت مناقشته في محادثة هاتفية بين وزير الخارجية أنطوني بلينكن ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد، اللذين أعربا عن ثقتهما بضرورة ضم الحوثيين إلى القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. فعشية ذلك وجه الحوثيون ضربة ملموسة للبنية التحتية في أبو ظبي، أوقعت ضحايا مدنيين.
ووصفت حركة أنصار الله الحوثية الضربة على أبو ظبي بأنها رد على التصعيد الإماراتي في الساحة اليمنية. أظهرت الإمارات، التي حاولت في السنوات الأخيرة، بحسب روايتها، التقليل من مشاركتها في النزاع المسلح، رغبتها في "العودة" مؤخرا. وبحسب مراقبين دوليين، كثفت الإمارات من مساعدتها لكتائب العمالقة التي تقاتل إلى جانب الحكومة المركزية. ومكّنهم ذلك، الأسبوع الماضي، من طرد الحوثيين من محافظة شبوة وتكبيدهم خسائر كبيرة.
وفي واشنطن، كما من قبل، واثقون من أن "الحوثيين لا ينفذون أي هجمات في الخارج باستخدام طائرات مسيرة أو صواريخ تقليدية أم مجنحة دون إذن أو تعليمات من إيران". لكن لا يقين في أن جولة التصعيد الحالية، التي عرّضت البنية التحتية في الإمارات للخطر، ستجبر البيت الأبيض على إعادة النظر في وضع الحوثيين. فإعادتهم إلى القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية سوف تخلق مشاكل خطيرة للمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن. لا يزال هذا رأي المسؤولين الأمريكيين. والسؤال هو ما إذا كان الحلفاء في الخليج العربي قادرين على فهم هذا الموقف، فهم، كما تظهر الأحداث الأخيرة قليلو الحيلة في مواجهة الهجمات المكثفة المنظمة من الأراضي اليمنية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
*نقلا عن "روسيا اليوم"