صدمة جديدة للحوثيين بعد اقترابهم من الانتصار
الحوثية سلالة عنصرية معزولة على نفسها. شنت حرب شاملة على الشعب والقيم اليمنية الراسخة تحت عناوين ومسميات مختلفة ومتفاوتة بما يخدم الهدف المركزي ببعديه المحلي وهو إجتثاث الجمهورية وإعادة الإمامة، والبعد الآخر ترسيخ النموذج الإيراني الشيعي، إلى أن تصبح بلادنا معروفة بكونها "اليمن الإيراني".
هذه الغاية الوجودية للحوثي نعرفها جميعاً، بكل تياراتنا الشعبية والاجتماعية والقبلية وتوجهاتنا السياسية والدينية في البلد.
تريد وتعمل على إبادتنا كشعب وبلد وقيم وهوية راسخة عندما تشن حربها بعناوين مضللة، مثل "الأجانب في دماج" وبيت الأحمر وحزب الإصلاح واسقاط الجرعة والدواعش والمنافقين وأمريكا وإسرائيل.
لم تحقق السلالة المنظمة أهدافها رغم ضعف اليمنيين تنظيماً وتشتت قواهم. مع ذلك كلما اعتقدت أنها على وشك الإجهاز الكامل على أحد أطراف المقاومة الأساسية هنا، تجد نفسها وقد اصطدمت ببروز مقاومة أكثر اندفاعاً هناك.
راهنت على احتلال مأرب واجتثاث مقاومتها وكانت تؤمن أن هجومها عليها سيجعل بقية المناطق تدين لها، لكن الشعب باغتها بمقاومة شرسة يقودها العمالقة في بيحان شبوة، امتدت إلى حريب مأرب. وربما يباغتها في أماكن عديدة. كلما راهنت السلالة الحوثية على الوحشية والتكفير والترهيب في حربها، ستجد نفسها محاطة بالرعب والاجتثاث ومثلما همس الفرنسي في أذن عبده قبل أسابيع: يبدو أن حربك على اليمنيين تجعل مصير الهاشمين خطير.
