على مقربة من الحدود اليمنية.. افتتاح أول طريق بري بين السعودية وسلطنة عمان
أعلنت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، افتتاح أول طريق بري بين البلدين، بالقرب من الحدود اليمنية المشتركة مع البلدين في صحراء الربع الخالي.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الجانبين رحبا بالإعلان عن افتتاح الطريق البري العماني السعودي الذي يبلغ 725 كيلو مترا، والذي سيسهم في ”سلاسة تنقل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين الشقيقين“.
كما رحبا بتدشين المنفذين السعودي والعماني.
ولفت البيان، الذي صدر في ختام زيارة رسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان في إطار جولة خليجية، إلى جلسة مباحثات بين سلطان عمان هيثم بن طارق وولي العهد السعودي، استعرضت آفاق التعاون المشترك وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان، بحسب البيان، عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي المشترك من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تخدم رؤية المملكة 2030، ورؤية عُمان 2040، وتعزز من فرص الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.
واتفق الجانبان على دراسة التعاون في الفرص المشتركة في مجال البترول والغاز وقطاع البتروكيماويات، وتعزيز التعاون في مجال تجارة المنتجات البترولية بين البلدين، والتعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتقنياتها، والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية والاستفادة من الربط الكهربائي، وتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي والقدرات الوطنية في مشاريع قطاعات الطاقة.
وفي مجال التغير المناخي، ثمن الجانب العماني جهود السعودية ومبادراتها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، ومن أهمها مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتان أطلقهما الأمير محمد بن سلمان، واتفق الجانبان على التعاون في مجال الطاقة والتغير المناخي والعمل المشترك في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بما يعزز المنافع والمكتسبات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
واتفق الجانبان على زيادة التسهيلات التي تسهم في انسيابية تدفق التجارة البينية وتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي، واستثمار الفرص المتاحة في قطاعات التقييس، والصحة وصناعات الأدوية، والتقنيات المتطورة والابتكار، ومشاريع الطاقة المتجددة والصناعة، والمشاريع السياحية، ومشاريع البتروكيماويات، والصناعات التحويلية، والشراكة اللوجستية، والتقنية المالية، بما يحقق المنافع المشتركة للبلدين.
ورحب الجانب العماني باستهداف صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية استثمار خمسة بلايين دولار في سلطنة عمان.