هؤلاء يشتاقون لعلي عبدالله صالح
الجميع يشتاق لعلي عبدالله صالح، الغني الذي صار فقيراً ، الفقير الذي تحول الى معدم والشيخ الذي أصبح مهاناً مذلاً ، ورجل الأعمال الذي فقد أعماله، والوزير الذي بلا وزارة والضابط الذي بلا كرامة، والموظف الذي بلا راتب ، والصحفي الذي بلا حرية، الجمييع.
هادي يشتاق لعلي عبدالله صالح، يشتاق له علي محسن وحميد الأحمر وألف ألف حاكم وشيخ ومسؤول وفار من الرياض الى الدوحة الى القاهرة الى تركيا الى كل دول العالم، كلهم.
الخليج يشتاق لصالح، العروبة تشتاق له، والعالم كله يبكي رحيله، البحرين الأحمر والعربي وباب المندب والسماء والأرض.
كان الجيران والأشقاء والعالم يعتقدون أن اليمن ،كل أبناء اليمن، نسخة عن علي عبدالله صالح، شجعان كشجاعته، أصحاب موقف كهو، وكرامة، وعز ، وسؤدد، ولكن هذه الحرب كشفت الحقيقة أنهم لا شيء، كانوا الناس يهابون اليمن لمعرفتهم صالح وادركوا أن صالح خدعهم لسنوات، فكيف خدعهم ؟ أوهمهم بكاريزميته أنها كاريزما الشعب كله.
الطلقاء يشتاقون لعلي عبدالله صالح، والسجناء يشتاقون له، الساحات والميادين والستين والسبعين، والأحزاب، وصناديق الاقتراع، وبقية الدعايات الانتخابية على جدران الزمن المنصرم تشتاق له، وكل شيء.
يشتاقون لك الطلاب يا صالح والمعلمين والمدارس والجامعات والريال اليمني والبر والبحر، ومدينة تعز المحاصرة تشتاق لعلي عبدالله صالح، والمنازل المهدمة، والقتلى والجرحى، والذين يحلمون الآن بكسرة خبز.
أعداؤك يا صالح يشتاقون لك قبل أصحابك، المنفي يشتاق لك ليعود الى بلده ، وأصحاب المعالي يشتاقون للقوة التي فقدوها والضعفاء يشتاقون للحق الذي ضاع من بعدك والأقوياء وكل أصناف التكوين الانساني، كلهم، وكلهم، شعب وشعوب، وجيران وأشقاء يقولون بحسرة : سلام الله عليك يا عفاش .
توكل كرمان تشتاق لك، تشتاق لك القنوات الفضائية خارج البلد، والأقلام البيضاء والسوداء والصفراء، والذين الى اللحظة يكابرون بعداوتك يشتاقون لك ولسان حالهم: نعيش أعداء لصالح وبظله من أن نعيش أصدقاء لعبدالملك أو هادي أو محسن ....وو..
لسان حال السعودية : عداوة صالح أشرف للمملكة من صداقة نزلاء الفنادق.
لسان حال الاصلاح : ليتني كنت نسياً منسياً.
الطرقات تشتاق لعلي عبدالله صالح، أعمدة الانارة تشتاق لعلي عبدالله صالح، والأعياد الوطنية، والمهرة الى صعدة، والمناهج الدراسية وعمال سلاح المهندسين وبلحاف وصافر واذاعة تعز وصنعاء وواحة اليوم تشتاق لواحة الأمس والجامعة العربية، والله.
ثلاثون مليون يمني وأنا أولهم نشتاق لعلي عبدالله صالح، وأكثر من نصف مليار عربي وأرتيريا، وأثيوبيا، ومصر، علي عبدالله صالح أنهى أول نزاع بين مصر واثيوبيا بشأن سد النهضة بطرقه السلمية، علي عبدالله صالح بنى لارتيريا القصر الرئاسي، وأهدى اثيوبيا الموكب الرئاسي المدرع، وتشتاق له فلسطين، وغزة والمدارس التي بناها في الضفة وفي القطاع.
لأختصر المسافة : الدنيا تشتاقك يا صالح والحرب يا صاحب القرار الخرافي تشتاقك.