البلق .. آخر حاجز أمام المليشيات في مارب!!

في اللحظة الراهنة، وفي خضم معركة مأرب المصيرية، بات جليًا للأعيان، أن ميزان المعركة هو ميزان الحشود؛ والحشود المقابلة، وكأن صاحب الحشود الأكثر هو من سيدحر الآخر وينتصر عليه.
لاحظنا ذلك في بداية دخول الحوثيون حريب، بيد أن المتغير الذي حدث البارحة واليوم كان أكثر إفصاحًا من الأيام الماضية.
كانت الأسباب حيال تقدمات المليشيا تتحدث عن عدم ترتيب وإعداد حقيقي، وهذا صحيح، ولكن الأكثر صحة أن توازن القوى، أعني حشود المليشيا، كان الفارق الأخطر في المعادلة، والمرجح الأول لتقدمها.
ما يؤكد ذلك بشكلٍ فاقع، الدعم الذي وصل محافظة مأرب مساء البارحة، وهو دعمٌ ضئيل للغاية قياسًا إلى حجم المعركة وخطورتها ومآلها، ونحن هنا نتحدث عن لواءٍ واحد لا غير، ومع ذلك حصل تقدم، وتم استعادة منطقة العمود، وكادوا أن يصلوا إلى أطراف يعرة.
اليوم تغيرت المعادلة، فبعد أن أدركت المليشيا قوة خصمها التي برزت فجأة، أتت بحشودٍ أكبر، فدحرت الجيش الوطني والمقاومة من العمود، ما يعني ذلك ببساطة أن مأرب بحاجة إلى قوة بشرية كبيرة، فالطرف الآخر يتمتع بمخزون بشري كبير، ولن يتوقف زحفه، ولن يكسر زخم تقدمه، إلا حشود بشرية مقابلة جرارة، خاصة والوضع في غاية الحراجة والحساسية، فنحن نتحدث عن جبال البلق كآخر حاجز أمام المليشيا.