سفير اليمن في ماليزيا : الدبلوماسية اليمنية تحشد الجهود لدعم عملية السلام في اليمن ومواجهة المشروع السلالي التدميري
استنكر سفير اليمن في ماليزيا عادل باحميد ما تشهده اليمن اليوم من تفاقمٍ للمأساة الإنسانية وتعقيدٍ للمشهد السياسي وإجهاض لكل آفاق الحل السلمي بسبب التعنت والصلف والإمعان في إلحاق الأذى والاعتداء على المواطن اليمني من قبل مليشيات الحوثي بإملاءاتٍ إيرانية، بالرغم من كل الجهود المسؤولة والنوايا الصادقة التي تبديها الحكومة الشرعية ومعها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .
وقال باحميد في حديث صحفي لصحيفة البلاد السعودية "هذا الوضع يجعل العبء كبيراً جدا على الدبلوماسية اليمنية كواحدةٍ من أهم الجبهات المتقدمة لليمن حكومةً وشعباً في مواجهة هذا المشروع التدميري على المنطقة برمتها.
وأشار “باحميد ” الى أن الدبلوماسية اليمنية منوطٌ بها اليوم قيادة التحرك الخارجي الداعم للشرعية الدستورية اليمنية وإيصال حقيقة ما جرى في اليمن من انقلابٍ عسكري مليشياوي سافرٍ على شرعيّة دستوريّة منتخبة وعلى مقررات مؤتمر الحوار الوطني.
وشدد على أن العالم بحاجة إلى معرفة المزيد عن حقيقة ما يجري على الأرض من معاناةٍ ومأساة مسّت كل جوانب الحياة للمواطن اليمني المغلوب على أمره والذي يرزح تحت وطأة هذه المليشيات الإرهابية.
وأشار باحميد إلى أن الخارجية اليمنية عبر بعثاتها الدبلوماسية تحرص على أن تصل الصورة الحقيقية لكل دول ومنظمات العالم لهذه الجماعة والمليشيات الإرهابية المسلحة الخارجة عن القانون وما يرتكز عليه فكرهم الهدّام من ايدلوجيا (الحق الإلهي في الحكم) والتعصب السلالي الأعمى، وما يقومون به من تجريف لعقول الأجيال اليمنية وغرس مفاهيم التطرف والعنف والكراهية والتمايز الطبقي والاجتماعي في عقولهم عبر عمل مبرمج سيجعل من الأجيال القادمة قنابل موقوتة تهدد بمزيدٍ من العنف والخراب ونهاية لكل مشاريع السلم الاجتماعي والاستقرار والتنمية التي نحلم بها في اليمن بل والمنطقة برمتها.
وأكد ” الدبلوماسى اليمني ” أهمية ما تقوم به السفارات اليمنية في الخارج، إضافة إلى عملها الدبلوماسي والسياسي المباشر بتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة من ندوات ومحاضرات ولقاءات وأنشطة إعلامية وإصدار مطبوعات وإقامة معارض بهدف تعريف العالم حكومات ومنظمات وشعوب بحقيقة ما يجري، وتوضيح حجم الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية بحق الشعب اليمني، وما تقوم به من اعتداءات في مجال حقوق الانسان من قتل وتعذيب وإخفاء قسري وتجنيد للأطفال واعتقال وتعذيب للصحفيين وزراعة الألغام في مناطق المدنيين، وكذا ما يمثلونه من تهديد للإقليم كما هي اليوم تهديداتهم واعتداءاتهم المستمرة على أمن المملكة العربية السعودية، وتهديداتهم لخطوط الملاحة الدولية لا سيما واليمن تقع على أهم تلك الممرات.
وأضاف ” أن مزيداً من الجهد ينبغي أن يبذل لتعزيز دور الدبلوماسية اليمنية فما يزال المشوار طويل، وما نواجهه هو عدو يجيد الأكاذيب وقلب الحقائق ويستغل المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني لممارسة المزيد من الابتزاز للمجتمع الدولي، كما ينبغي أن تتعزز أواصر التنسيق بين الدبلوماسية اليمنية ودبلوماسية دول التحالف العربي وكل محبي السلام والاستقرار حول العالم، وهنا تجدر الإشارة إلى ما بذلته وما تزال تبذله الدبلوماسية السعودية في هذا الاتجاه، فما تقدمه المملكة لم يقتصر على الجوانب العسكرية والاقتصادية والإنسانية فقط، وإنما لعبت الدبلوماسية السعودية دوراً كبيراً يصب في مصلحة الشعب اليمني وعلى طريق انهاء الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة الدولة اليمنية، ونتج عن ذلك الدور المتميز النجاح في استخراج عدد من القرارات الأممية الداعمة لليمن وكذا في كسب مواقف الكثير من الدول لصالح اليمن وحقه في الدفاع عن وحدته وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه.
وشدد “باحميد ” على أن الدبلوماسية اليمنية اليوم هي من يقع على عاتقها إيصال صوت اليمن عاليا وواضحاً وهو يدافع عن حقه المشروع ضد مشروع سلالي تدميري، وحشد كل محبي الخير والسلام حول العالم من الأشقاء والأصدقاء لدعم عملية السلام والاستقرار في اليمن، وكذا حشد الدعم لبرامج ومشاريع النهوض والتعافي لبلدٍ أنهكته الحرب والتمزقات والمكايدات السياسية حتى أصبح على ما هو عليه.