اشتباكات وقصف متبادل في محافظة أبين بالقرب من اللجنة السعودية ومخاوف من انهيار تنفيذ اتفاق الرياض
اندلعت اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم بين الجيش الوطني ومليشيا مايسمى بالمجلس الانتقالي في محافظة أبين بعد قصف مدفعي من مساء الأمس.
ووفقا لمصادر ميدانية فقد سقط العشرات من الجرحى من الطرفين مع نقض مليشيا الانتقالي للاتفاق المعلن بوقف إطلاق النار برعاية سعودية.
وبعد القصف من مليشيا الانتقالي رد الجيش بقصف مماثل على مواقع المليشيا أسفر عن إصابة نحو عشرة من مليشيا الانتقالي تم إسعاف بعضهم إلى العاصمة المؤقتة عدن وتضررت عدد من المركبات العسكرية.
ووقعت عمليات القصف بالقرب من تواجد اللجان السعودية المنقسمة إلى فريقين في مناطق التماس والتي يتضمن دورها الإشراف على وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الطرفين.
ويهدد هذا التطور إمكانية نجاح تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وعرقلة تسمية الحكومة الجديدة والتي من المقرر إعلانها بعد أسبوع فور الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري الذي يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب الحيش ومليشيا الانتقالي من مواقعهم.
ومن المقرر أن تشرف اللجنة العسكرية السعودية التي قدمت من محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، على عمليات انسحاب قوات الطرفين من محافظة أبين إلى محافظتي شبوة، وعدن ولحج والضالع، إضافة إلى الإشراف على دخول قوات الشرطة والأمن الخاص والشرطة العسكرية إلى محافظة أبين لتأمينها إلى جانب قوات الحزام الأمني.
وتتضمن بنود الملحق العسكري لاتفاق الرياض انسحاب القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد إلى المحافظات المجاورة لها، مقابل الإبقاء على قوات اللواء الأول حماية رئاسية، واللواء الأول مشاة انتقالي في المدينة لاستلام مهام تأمين أعضاء الحكومة.