استغلوا صور الجوع والفقر
10000 دولار شهرياً و200000 للمساكن والأثاث .. ”أسوشيتيد برس ”تكشف عن استلام الحوثيون مبالغ خيالية من المنظمات الأممية

كشف تقرير جديد لوكالة أسوشيتيد برس أن بعض المسؤولين في هيئة المساعدات الحوثية، يتلقون رواتب متعددة.
وقال التقرير ان ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة تمنح رواتب لرئيس الهيئة ونائبه والمديرين العامين. يتلقى كل واحد من المسؤولين ما مجموعه 10000 دولار شهرياً من الوكالات، بحسب جدول البيانات.
كما قدمت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مليون دولار كل ثلاثة أشهر لتغطية تكاليف استئجار المكاتب والتكاليف الإدارية للهيئة الحوثية، في حين أن وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة قدمت للهيئة 200000 دولار أخرى للأثاث والألياف البصرية.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن ليز غراندي، أكبر مسؤولة في الأمم المتحدة في اليمن "صُدمت حقًا عندما علمت بهذه الامور".
وقال أحد كبار المسؤولين في الأمم المتحدة: "لم تكن لديها فكرة عن حجم هذه المبالغ". "كان رد فعلها بعد ذلك، علينا إصلاح الوضع".
بينما اتهم عبد المحسن الطاووس، الأمين العام لوكالة الحوثي المنسقة للمساعدات الدولية ليز غراندي، أكبر مسؤولة في الأمم المتحدة في اليمن، بإرسال تقارير كاذبة عن الحوثيين الذين يقيدون حركة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة. وهدد زعماء الحوثيين بطردها من البلاد.
وقال العديد من العاملين في المجال الإنساني، إن الحوثيين يحاولون أيضًا إجبار الأمم المتحدة على العمل مع المنظمات غير الحكومية التابعة لهم، لا سيما منظمة تُعرف باسم بنيان. وكان شقيق زعيم الحوثي عبد الملك الحوثي، إبراهيم الحوثي، عضواً في مجلس الإدارة حتى وفاته في الصيف الماضي. ومنع قادة الحوثيين وكالات الأمم المتحدة من إيصال الطعام في محافظة الحديدة في اليمن، إلا إذا استخدموا منظمة بنيان للتوزيع.
وقال عمال الإغاثة إن المضايقات والترهيب والاختطاف من جانب الحوثيين مستمرة منذ سنوات، وتفاقمت منذ أن أنشأ المتمردون وكالة تنسيق المساعدات الخاصة بهم في أوائل عام 2018. ومنذ ذلك الحين، اعتقلت الأجهزة الأمنية التي يقودها الحوثيون العمال المحليين، ومنعت بعثات الإغاثة أو أوقفت الإمدادات، وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني والوثائق الداخلية التي شاهدتها وكالة أسوشييتد برس.
وقال رئيس منظمة إغاثة محلية "لا يمكن حتى تنفيذ مشروع بسيط في شمال اليمن دون موافقة وإشراف هذه الهيئة".