معتقلين غيبتهم الفوضى واللا دولة.. ونسيتهم أحزابهم

تعرض العديد من اليمنيين للاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري، من الرجال والنساء، وتعرض الكثير منهم للتعذيب الذي أخذ أشكالا عديدة.

فهناك من تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي، وهناك من حرم من أبسط الخدمات، وآخرين لم يستوعبوا ما هي تهمهم.

هذه الأعمال تقاسمتها جميع سلطات الأمر الواقع سواء في مناطق الشرعية مأرب عدن تعز أو في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

غير أن مليشيا الحوثي تظل هي المتصدر لكل جرائم الاختطاف وأشكالها وعددها، حيث تذكر التقارير بأن أكثر من 7 آلاف معتقل في سجونها منذ اندلعت الحرب في بداية العام 2015، أو بالأصح منذ اجتياحها العاصمة صنعاء في العام 2014.

يقول الناشط الحقوقي الأبرز في مناطق المليشيا (أحمد ناجي أحمد) بأن آخر المعلومات التي وصلته تقول بأن الكثير من المعتقلين السياسيين تم نسيانهم من قبل الأحزاب التي ينتمون إليها.

وذكر على وجه الخصوص الأستاذ (عبد الكريم المنزلي) وهو المحسوب على الحزب الاشتراكي والمعتقل منذ أكثر من 6 أشهر.
موضحا أن قيادة الحزب الإشتراكي اليمني لم تبذل أي جهد للإفراج عنه ومثله بقية الأحزاب.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة معتقلين على ذمة الانتماءات التي تمنح كل طرف مبادلتهم ببعض، ومنهم طال اعتقاله مثل السياسي (محمد قحطان) د (نصر محمد السلامي) د (يحيى المتوكل) والعلامة (يحيى الديلمي) و(محمود الصبيحي) و (عبد الله الكولي) و (يوسف البواب) و (محمد عبد الرحمن شرف الدين) و (فوزي عبيد).

ويعتبر ملف المعتقلين السياسيين والصحفيين والناشطين من أهم الملفات التي يتم تغييبها من أجل استمرار الابتزاز والمساومات بين الأطراف المتصارعة.

ولم تفلح كل الدعوات من قبل الأمم المتحدة والمنظمات العالمة في المجال الإنساني تحريك هذا الملف.

تقارير كانت قد تناقلت الاسبوع الماضي تهديد قيادي حوثي لأمهات المختطفين أمام سجن الأمن السياسي بحجة التصاريح التي يتم الإدلاء بها للإعلام.

الأهم من كل ذلك أن هناك أسماء جديدة تم تغييبها من قبل سلطات الحوثي خلال الأيام الأخيرة منهم الصحفي (سلطان قطران) الذي انقطع أخباره يوم الثلاثاء قبل الماضي، إلى جانب (عبد الحافظ الصمدي) الذي يعاني منذ 4 أشهر.