”مؤتمر صنعاء” يواصل ”المقاطعة” والمليشيا تشكل لجنة للتواصل مع قياداته
أقرت مليشيا الحوثي، بالعاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة للتواصل مع قيادة المؤتمر الشعبي العام للبحث والتشاور حول عملية اطلاق السجناء المتهمين بتفجير مسجد الرئاسة، في ظل استمرار مقاطعة الحزب لجلسات مجالس النواب والشورى والوزراء وما يسمى بـ"المجلس السياسي الاعلى".
وخلصت نقاشات عدد من أعضاء مجلس النواب، في ظل مقاطعة رئيس المجلس يحي الراعي، إلى تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس المجلس للشؤون التنظيمية والفنية عبدالسلام صالح هشول زابية، المعين من المليشيا، للتواصل مع قيادة المؤتمر الشعبي العام للبحث والتشاور في هذا الموضوع وفق الدستور والقوانين النافذة ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار وإحاطة المجلس بنتائج ذلك .
وأبدى النواب مخاوفهم بأن لا يؤدي ذلك الى تمزيق ما اسموه الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية.
وكانت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، أقرت مقاطعة أعمال ومخرجات ما يسمى بـ"المجلس السياسي" ومجالس النواب والوزراء والشورى.
و أجرى، الحوثيين، الخميس الماضي، صفقة تبادل أسرى، مع "الشرعية"، بوساطة قبلية، وجرى تبادل 24 أسيرا ومعتقلا بينهم خمسة متهمين بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وهم: "إبراهيم حمود محمد الحمادي، شعيب محمد صالح البعجري، عبدالله سعد عبد الله الطعامي، غالب علي غالب العيزري، محمد أحمد علي علي عمر".
وكان القضاء اليمني بدأ محاكمة المتهمين في محاولة الاغتيال، في أغسطس 2013، بعد تسلم المحكمة الجزائية المتخصصة "أمن الدولة"، ملف القضية من النيابة العامة.
وتعرض الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، في الثالث من يونيو 2011، لمحاولة اغتيال أثناء أدائه صلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة مع كبار مسؤولي الدولة آنذاك، وذلك بتفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً بينهم رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، وإصابة 242 آخرين من بينهم رئيسا مجلسي الوزراء والنواب، في حين نجا صالح من الموت بأعجوبة، وأصيب بجروح خطيرة أجريت له على إثرها العديد من العمليات الجراحية في السعودية واليمن.
جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي اغتالت الرئيس اليمني السابق، ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، وأمينه العام عارف الزوكا خلال انتفاضة ديسمبر2017 بمنزله في العاصمة صنعاء.