أسطول البحر الأسود الروسي يتجه نحو الخليج
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مناورات روسية إيرانية مشتركة في بحر قزوين والمحيط الهندي.
وجاء في المقال: وفقا لموقع Iran.ru، وقّع قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حسين خانزادي، الموجود في روسيا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، والقائد الأعلى للبحرية الروسية، الأميرال نيكولاي إفمينوف، "مذكرة تفاهم من أجل توسيع العلاقات الثنائية".
في الوقت نفسه، تؤكد وسائل الإعلام الإيرانية أن إيران وروسيا اتفقتا على إجراء مناورات عسكرية مشتركة في المحيط الهندي قبل نهاية العام.
لم تؤكد الإدارة العسكرية الروسية بعد وجود خطط لمناورات مشتركة بين البحرية الروسية والبحرية الإيرانية. لكنها ممكنة، لأن موسكو تدعم طهران في العديد من مواقف السياسة الخارجية.
وبالحكم من خلال تصريحات وزارة الخارجية الروسية، فإن موسكو تعارض تشكيل قوات التحالف البحرية التي بادرت إليها الولايات المتحدة لضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج.
تشير وسائل الإعلام إلى أن روسيا وزعت مشروعها عن مفهوم الأمن الجماعي في الخليج على أعضاء مجلس الأمن الدولي، بهدف "الحيلولة دون نزاع مسلح".
ووفقا لنائب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، فإن الوثيقة صاغتها وزارة الخارجية الروسية، وإحدى مهامها الرئيسية "إنشاء منظمة أمن وتعاون في منطقة الخليج".
ولا تخبر الخارجية الروسية عن مدى توافق المناورات العسكرية المحتملة بين روسيا وإيران في الخليج مع هذا المفهوم. علما بأن موسكو تقترح، في الوثيقة، "محاربة الإرهاب والقيام بعمليات حفظ السلام- في هذه المنطقة- تحت سيطرة الأمم المتحدة حصرا".
وفي الصدد، قال الخبير العسكري شامل غارييف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "أرى إمكانية وصول السفن الحربية الروسية إلى الخليج وتعاونها مع البحرية الإيرانية. فمثل هذه الإجراءات، سوف تستبعد أي حصار محتمل للسفن الحربية والتجارية الإيرانية في الخليج".
ويبدو غارييف واثقا من أن موسكو ستساعد القيادة الإيرانية في الحصول على أنواع جديدة من الأسلحة. بما في ذلك منظومة الصواريخ المضادة للطائرات إس-400. فـ" الولايات المتحدة لا تنفك تهدد إيران بضربات صاروخية وجوية. لذلك، فإن فكرة تزويد طهران بصواريخ إس-400 ملحّة".