تقرير غربي مؤلم: في اليمن.. تخمة في الطعام بالأسواق، لكن من يستطيع شراءه؟!
في مدينة المكلا ، قطعتين أو ثلاث قطع من الخبز، مغمورة بالشاي وممزوجة بالحليب هي كل ما تحويه وجبة الإفطار المخصصة لأطفال أحلام الأربعة. عندما تقرقر بطونهم في وقت الغداء ، تطهو الأم اليمنية الأرز وتغلي البطاطا. وتضيف رشة من الملح والفلفل والصلصة الحارة إلى البطاطا لتجعل طعامها لذيذاً لأطفالها.
وقالت أحلام لصحيفة آسيا تايمز بصوت يئن "أنا صبورة ولن أتخلى أبداً عن الصبر". قبل تقديم وجبة الغداء ، وضعت جانباً بعض الطعام لتناوله في وجبة العشاء.
وتقول أحلام: "لم أسمح أبداً لأطفالي أن يجوعوا. عندما يكون هناك القليل من الطعام ، أتركهم يأكلونه وأكتفي بأن أشرب كوبًا من الماء والنوم ».
المعاش التقاعدي الخاص بزوج أحلام هو ثلاثون ألف ريال يمني (أقل من 43 دولار) ، وهو لا يغطي النفقات الشهرية للعائلة الكبيرة. للحصول على طعام الشهر للأطفال ، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 15 سنة. تتجول حول حيها بحثا عن أصحاب المتاجر الذين يبيعون البضائع بالآجل (بيع بالدين).
أضافة من المحرر: معظم اليمنيين لا يستلمون الرواتب منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبالتالي فإنهم يعتمدون في البقاء على قيد الحياة على المساعدات المجتمعية أو التبرعات، أو الإعانات التي تقدم من المنظمات الشهرية، وكلها في المجمل مبالغ ضئيلة للغاية.
تضيف الأم: "أدفع لهم عندما أحصل على الراتب. عندما ارتفعت أسعار السلع ، يرفض العديد من أصحاب المتاجر بيع الأشياء إلا نقداً".
بالنسبة إلى أحلام وآلاف العائلات الفقيرة الأخرى في اليمن ، نادرًا ما تحتوي أطباق الطعام على وجبات بها البروتين (عنصر أساسي من عناصر الغذاء) بسبب ارتفاع الأسعار. ويباع كيلو من التونة مقابل 2500 ريال يمني (3.60 دولار). تركت الوجبات الغذائية الفقيرة من العناصر الغذائية بصماتها على صوت وجسد أحلام وأطفالها.
الأم تبدو هزيلة ويبدو وكأنها امرأة مسنة. الأطفال ضعفاء جداً ويعانون من اضطرابات النمو. وفي هذا الصدد تقوم الأم: "الطعام متوفر في السوق ، لكننا لا نستطيع شراءه".
ومؤخراً أخبر منسق الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، مارك لوفوك ، مجلس الأمن أن هناك مجاعة كبيرة تلوح في الأفق في اليمن حيث لا يستطيع الملايين تأمين الغذاء، وبحسب لوفوك فإن ما يقارب من نصف عدد سكان اليمن باتو على شفا المجاعة، كما تصف المنظمة العالمية اليمن بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
