شباب يمنيون يقومون بمبادرة لمساعدة المرضى النفسيين
في أحد أيام رمضان الفائت اكتشفت شابة يمنية مع أصدقائها مكانًا فظيعًا في أطراف صنعاء، عبارة عن مجمع للأمراض النفسية، الرائحة الكريهة تستقبلك من قبل أن تلج البوابة، مجموعة من مرضى الأمراض النفسية والعقلية يقبعون في قبوي المباني النظيفة من الخارج: لا اهتمام، ولا غذاء، ولا ملابس، ولا نظافة، أرضية المجمع وجدرانه ممتلئة بالفضلات، وكذلك الفرش والأغطية، المكان يفتقر لكل شيء تقريبًا: مواد تنظيف، ملابس، غذاء، نظام تدفئة (درجة الحرارة في صنعاء منخفضة معظم أيام العام وقد تصل في الشتاء إلى 5 تحت الصفر).
قضت الشابة جهاد بابريك وأصدقاؤها ثلاث ساعات في التنظيف والتعطير والتطهير حتى يُصبح المكان لائقًا لعيش كائنات حية، وبعد رمضان قاموا بزيارة أخرى واستطاعوا توفير عدد من الخدمات بفضل فاعلين وفاعلات الخير ومبادرات ومؤسسات مدنية، لكنهم مازالوا بحاجة إلى مساعدة ودعم عيني ونقدي.
جهاد وأصدقاؤها ليسوا مسئولين في الحكومة ولا موظفين في منظمات وليس لديهم أي سلطة أو دور أو مسئولية رسمية، إنهم شباب بعزائم قوية وضمائر يقظة وأرواح ولا أجمل ! بمثلهم سيعود اليمن أفضل.
